responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 210
في عنق كل كلب طوق من الذهب فسألاه عن ذلك فقال لأن الدنيا جيفة وطلابها كلاب فقدم لهما طعاما فقالا له ما نأكله إلا بثمنه فقال ثمنه بسم الله الرحمن الرحيم في أوله والحمد لله آخره فقالا يحق لك أن تكون خليلا ثم قالا بصوت حسن سبحان الله من قديم ما أقدمه ومن كريم ما أكرمه ومن رحيم ما أرحمه سبوح قدوس رب الملائكة والروح قال إبراهيم من الطرب قولاه مرة ثانية فقالا ما نقول إلا بشيء فقال قد وهبتكما جميع ما أملك من الأغنام فقالا بصوت أحسن من الأول قال قولا مرة ثالثة قالا ما نقول إلا بشيء فقال قد وهبتكما جميع ما في الدار من المتاع والأولاد فقالا بصوت أحسن من الأول فقال قولا مرة رابعة فقالا ما نقول إلا بشيء فقال قد وهبتكما نفسي أكون راعيا فقالا بارك الله فيك في مالك وأولادك أنا جبريل وهذا ميكائيل فقال وأنا خليل الله فلا أرجع في هبتي فأمره الله ببيعها ويشتري بثمنها الضياع ويجعلها وقفا ذكره النسفي في زهرة الرياض وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما جبل الله وليا إلا على السخاء وقال يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام لإبليس أخبرني بأحب الناس إليك وأبغض الناس إليك قال أحب الناس إلي المؤمن البخيل وأبغض الناس إلي الفاسق السخي أتخوف أن الله تعالى يطلع على سخائه فيقبله ... حكاية: حضر مجوسي عند إبراهيم عليه السلام فجاءه بطعام ثم قال هل لك في الإسلام رغبة فترك الأكل وانصرف فأوحى الله إليه يا إبراهيم أنا أرزقه على كفره منذ أربعين سنة وأنت تريد أن ترده عن دينه بأكلة واحدة فخرج في طلبه فوجده فأخبره بذلك فأسلم ورجع معه إلى طعامه وجاء في بعض الأيام رجل يعبد نارا فأكرمه فقالت الملائكة ربنا خليلك يكرم عدوك فقال أنا أعلم بخليلي منكم يا جبريل اهبط إليه واعرض عليه قول الملائكة فأخبره بذلك فقال قل لربي تعلمت الجود منك لأنك تحسن لمن أساء وعن النبي صلى الله عليه وسلم الجود من وجود الله فجودوا يجد الله عليكم ألا إن الله تعالى خلق الجود فجعله في صورة رجل وجعل أصله راسخا في شجرة طوبى وشد أغصانها بأغصان سدرة المنتهى ودلى بعض أغصانها إلى الدنيا فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة لأن السخاء من الإيمان والإيمان في الجنة وخلق البخل من مقته وجعل أصله راسخا في أصل شجرة الزقوم ودلى بعض أغصانها إلى الدنيا فمن تعلق ببعض أغصانها ادخله النار لأن البخل من الكفر والكفر في النار ذكره في الأحياء وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الضيف بيت المؤمن دخل معه ألف بركة وألف رحمة وكتب لصاحب المنزل بكل لقمة يأكلها الضيف حجة وعمرة وقال صلى الله عليه وسلم لا تكره الضيف فإنه إذا نزل نزل برزقه وإذا ارتحل ارتحل بذنوب أهل الدار قال شفيق البلخي ليس شيء أحب إلي من الضيف لأن رزقه على الله وأجره
لي بفضل الله وعن النبي صلى الله عليه وسلم من أطعم أخاه حتى يشبع وسقاه من الماء حتى يروى باعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام رواه الطبراني والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد وقال النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة وفي كتاب شرعة الإسلام عنه صلى الله عليه وسلم

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست