اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 199
وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام أم قوما وهم له كارهون ... حكاية: كان في بني إسرائيل رجل صالح له ولد صالح فلما حضره الموت قال لولده لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا فلما مات تسامع به الناس فتسابق إليه بنو إسرائيل فكان الرجل يقول له لي عند أبيك كذا وكذا من المال فيدفعه إليه حتى افتقر فخرج بزوجته وولديه إلى البحر فانكسرت بهم السفينة فصار كل واحد على لوح فوقع الرجل في جزيرة فناداه مناد أيها الرجل البار لوالديه إن الله تعالى يريد أن يخرج لك كنزا وهو في موضع كذا فكشف عنه فوجده فساق إليه بعض الناس فأحسن إليهم فتسامع الناس به
فقصدوه وصارت الجزيرة بلداً وصار الرجل كبيرها فسمع ولده الأكبر بحسن سيرته فقصده وقربه ولم يعرفه ثم سمع ولده الآخر فقصده وقربه أيضا ثم سمع زوج امرأته الذي صارت الزوجة إليه فتوجه بها إليه فلما قرب من الجزيرة ترك المرأة في المركب ودخل عليه ومعه هدية فقربه وقال له نم عندنا الليلة فقال تركت امرأتي في مركب وعاهدتها لا أكل أمرها إلى غيري فقال أنا أرسل لها رجلين يحرسانها هذه الليلة فلما دخل عليها قال أحدهما للآخر قد أمرنا الملك أن نحفظ هذه المرأة ونخاف من النوم فاذكر لي وأنا أذكر لك ما رأينا من الأخبار فقال أحدهما كان لي أخ إسمه كاسمك فركب والدنا في البحر من بلد كذا فانكسرت السفينة وفرق الله شملنا فلما سمع كلامه قال كيف كان إسم والدك قال فلان قال وأمك قال فلانة فترامى عليه وقال أنت أخي ورب الكعبة والأم تسمع كلامهما فلما طلع الفجر جاء الرجل من عند الملك فوجدها في هم عظيم فغضب ورجع إلى الملك وأخبره بذلك فأمر بإحضارهما وإحضار المرأة قال لها أيتها المرأة ما الذي رأيت من هذين فقالت أيها الملك دعهما يذكران كلامهما البارجة فذكرا ذلك فوثب الملك عن سريره وقال أنتما والله ولدي وقالت المرأة والله أنا أمهما وهو على جمعهم إذا يشاء قدير فسبحان من فرقهم وجمعهم ... حكاية: رأيت في القنية للشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه أن عليا رضي الله عنه سمع رجلا يقول حول الكعبة: شعر: هـ وصارت الجزيرة بلداً وصار الرجل كبيرها فسمع ولده الأكبر بحسن سيرته فقصده وقربه ولم يعرفه ثم سمع ولده الآخر فقصده وقربه أيضا ثم سمع زوج امرأته الذي صارت الزوجة إليه فتوجه بها إليه فلما قرب من الجزيرة ترك المرأة في المركب ودخل عليه ومعه هدية فقربه وقال له نم عندنا الليلة فقال تركت امرأتي في مركب وعاهدتها لا أكل أمرها إلى غيري فقال أنا أرسل لها رجلين يحرسانها هذه الليلة فلما دخل عليها قال أحدهما للآخر قد أمرنا الملك أن نحفظ هذه المرأة ونخاف من النوم فاذكر لي وأنا أذكر لك ما رأينا من الأخبار فقال أحدهما كان لي أخ إسمه كاسمك فركب والدنا في البحر من بلد كذا فانكسرت السفينة وفرق الله شملنا فلما سمع كلامه قال كيف كان إسم والدك قال فلان قال وأمك قال فلانة فترامى عليه وقال أنت أخي ورب الكعبة والأم تسمع كلامهما فلما طلع الفجر جاء الرجل من عند الملك فوجدها في هم عظيم فغضب ورجع إلى الملك وأخبره بذلك فأمر بإحضارهما وإحضار المرأة قال لها أيتها المرأة ما الذي رأيت من هذين فقالت أيها الملك دعهما يذكران كلامهما البارجة فذكرا ذلك فوثب الملك عن سريره وقال أنتما والله ولدي وقالت المرأة والله أنا أمهما وهو على جمعهم إذا يشاء قدير فسبحان من فرقهم وجمعهم ... حكاية: رأيت في القنية للشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه أن عليا رضي الله عنه سمع رجلا يقول حول الكعبة: شعر:
يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم ... يا كاشف الضر والبلوى مع السقم.
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا ... وأنت يا حي ويا قيوم لم تنم
هب لي بجودك ما أخطأت من جرم ... يا من إليه أشار القوم بالكرم
إن كان عفوك لم يسبق لمجترم ... فمن يجود على العاصين بالنعم
فقال يا حسن أدركه فإذا هو رجل حسن الوجه إلا أنه قد شل جانبه الأيمن فقال أجب أمير المؤمنين فجاء يجر شقه فقال من أنت قال من العرب وكان والدي يتهاون عن المعاصي فلطمته على وجهه فركب ناقته وأتى الكعبة وقال: شعر:
يا من إليه أتى الحجاج من بعد ... يرجون لطف عزيز واحد صمد
هذي منازل ما قد خاب قاصدها ... فخذ بحقي يا رحمن من ولدي
فسل منه بجود منك جانبه ... يا من تقدس لم يولد ولم يلد
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 199