responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 195
وسلم بالإحسان إليها ولا يطيعها في الكفر قال القرطبي قدمت أم أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه راغبة في الإسلام وقيل راغبة في الشرك وقيل راغمة بالميم أي كارهة للإسلام فقالت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي كافرة أفأصلها قال نعم وكان اسمها قتيلة بضم القات بعدها مثناة فوق ثم بعدها مثناة تحت وقيل قتلة بفتح القاف وإسكان المثناة فوق وقال النبي صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضاء الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين رواه الترمذي ... مسألة: يحرم على من له أبوان أن يجاهد إلا بإذنيهما إن كانا مسلمين أو بإذن المسلم منهما لأن أمرهما فرض عين والجهاد فرض كفاية وفرض العين هنا مقدم والأجداد والجدات هنا في اعتبار الأذن كالأبوين ولو مع وجودهما ولهما منع الولد من حج تطوع ومن سفر تجارة إن كان طويلا وفيه خوف كركوب بحر وبادية مخوفة ... حكاية قال أبو يزيد البسطامي رضي الله عنه طلبت أمي ماء فجئتها فوجدتها نائمة فقمت أنظر يقظتها فلما استيقظت قالت أين الماء فأعطيتها الكوز وقد كان سال الماء على إصبعي فجمد عليها الماء من شدة البرد فلما أخذت الكوز انسلخ جلد إصبعي فسال الدم فقالت ما هذا فأخبرتها قالت اللهم إني راضية عنه فارض عنه كانت في مدة حملها به لا تمد يدها إلى طعام فيه شهية ورأيت في عيون المجالس أنه قال كنت ابن عشرين سنة فدعتني أمي للنوم معها ليلة من الليالي وقد تعلق قلبي بقيام الليل فأجبتها فجعلت يدي تحتها والأخرى أمرها على ظهرها وأقرأ قل هو الله أحد فخدرت يدي فقلت اليد لي وحق الوالدة لله فصبرت على ذلك كله حتى طلع الفجر وقد قرأت قل هو الله أحد عشرة آلاف مرة ولم أنتفع بعد ذلك بيدي التي خدرت فلما مات رحمه الله تعالى رآه بعض أصحابه في المنام وهو يطير في الجنان ويسبح الرحمن فقال له بم وصلت إلى هذه المنزلة قال ببر الوالدين والصبر عل الشدائد وعنه صلى الله عليه وسلم العبد المطيع لوالديه والمطيع لرب العالمين في أعلى عليين ... حكاية: قال الخواص رحمه الله تعالى كنت في البادية فرأيت رجلا إلى جانبي فقلت له من أنت قال الخضر قال فبأي وسيلة رأيتك قال ببرك لأمك وقال بعض العارفين للأم ثلاثة أرباع البر لأنها وضعت الولد بمشقة والأب وضعه بشهوة ولأن ماء الرجل يخرج من ظهره والمرأة يخرج من بين الترائب وهو الصدر والصدر أقرب إلى القلب من الظهر فصارت شفقتها أكثر من شفقة الأب فاستحقت ثلاثة أرباع البر وقد بدأ الله تعالى بذكرها في الآية المتقدمة ... مسئلة: الولد يتبع أمه غالبا حتى لو تزوج عبد بجارية فالولد لصاحب الجارية وتقدم في باب الغيبة والنميمة أنه يجوز بيع الولد مع أمه لا مع أبيه وإن رضيت الأم فإن فرق بينه وبين أمه ببيع أو هبة بطلا ... حكاية: كان في بني إسرائيل وإسرائيل هو يعقوب عليه السلام رجل صالح له ولد صغير وله عجلة صغيرة من ولد البقر فلما حضره الموت قال اللهم إني استودعك هذه العجلة لهذا الصبي فلما كبر الولد اجتهد في العبادة فكان يقوم ثلث الليل وينام ثلثه ويتضرع ثلثه ويعمل بالنهار بدراهم فيتصدق بثلا ويأكل بثلا ويعطي أمه ثلثا ثم قالت له أمه إن أباك ترك عجلة في مكان كذا فانطلق إليها فلما جاء بها قالت اذهب إلى السوق وبعها بثلاثة دنانير ولا تبعها إلا بإذني فقال له ملك خذ

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست