responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 186
ربي بحفظك ثم انتقل إلى الكعبة وهو الحجر الأسود جعله في جبل أبي قبيس وكان من جبال خراسان فلما بنى إبراهيم الكعبة قال يا رب ائذن لي أسلم الوديعة لإبراهيم فأخذه منه ثم قال يا إبراهيم ادع ربك أن لا يعيدني إلى خراسان فدعا له فاستمر بمكة.. العاشرة: ذكر في كتاب شرف المصطفى أن الحجر نزل كالنجم مع خيمة من ياقوتة حمراء فيها ثلاثة قناديل من ذهب فلمع نور الحجر فحيث ما انتهى نوره حد الحرم وقال صلى الله عليه وسلم نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم وفي رواية الطبراني الحجر الأسود من حجارة الجنة وما في الأرض من الجنة غيره وقال النبي صلى الله عليه وسلم أشهدوا هذا الحجر خيرا فإنه يوم القيامة شافع يشفع له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه.. الحادية عشرة: قال ابن عباس جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عصابة صفراء في وجهه غبار فمسحه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما هذا قال أن الكروبين استأذنوا ربهم في زيارة البيت الحرام فأذن لهم فازدحموا وهذا الغبار من أجنحتهم يا محمد سل ربك أن يشرك أمتك في صالح دعائهم فسأل ربه فرجع جبريل سريعا وقال يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول من حج هذا البيت من أمتك فله ثواب ملائكة السماء والأرض ولا يرجع إلا مغفورا له.. الثانية عشرة: قال سفيان الثوري حججت في بعض السنين فنويت على عرفات أن لا أعود فرأيت شيخا فسلم علي وقال ارجع عن نيتك فقلت من أين علمت نيتي قال ألهمني ربي فوالله لقد رأيت في بعض السنين ههنا في منامي كأن القيامة قد قامت ورأيت الجنة والميزان والصراط والنار وسمعتها تقول اللهم امنع الحجاج حري وبردي فقيل لها يا نار سلي غيرهم فإنهم ذاقوا عطش البادية وحر عرفات فانتبهت فوجدت على كفي مكتوبا من وقف بعرفات وزار البيت فشفعته في سبعين من أهل بيته.. الثالثة عشرة: قال الرازي اختلفوا في الحج فقال ابن عباس هو يوم النحر وقال مجاهد والثوري أراد به أيام منى كلها وقال ابن المسيب وطاوس هو يوم عرفة وسمي الحج الأكبر لأن المسلمين والمشركين اجتمعوا فيه قال الإمام النووي والصحيح الأول.. الرابعة عشرة: لما بنى إبراهيم عليه السلام البيت أعانه اسماعيل قال تعالى قد جعلت لكما كنزا ثم أوحى الله إلى إسماعيل اذهب إلى مكان كذا فادعه فقال يا كنز الله أقبل فأقبلت الخيل وكانت وحشية فأخذ بنواصيها فأطاعها الله له ولما عرض الله تعالى على آدم كل شيء قال له اختر من خلقي ما شئت فاختار الخيل فقيل له اخترت عزك وعز ولدك إلى أبد الابدين قال السبكي خلق الله الخيل قبل آدم والذكور قبل الإناث لأن آدم خلق قبل حواء والعربيات قبل البرازين ولحمها حرام عند الأئمة والثلاثة وأجازه أبو حنيفة وخالفه صاحباه.. الخامسة عشرة: كان أبو الدرداء يعلف فرسه بيده فسئل عن ذلك فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ ينفي لفرسه شعيرا ثم يعلفه عليه إلا كتب الله له بكل حبة حسنة حكاه في مجمع الأحباب وفي حديث آخر من علق مخلاة على فرس في سبيل الله كان له حجة مبرورة وعمرة متقلبة.. السادسة عشرة: قال القرطبي في قوله تعالى وأعدوا لهم ما
استطعتم من قوة وهي الرمي لما في صحيح مسلم ألا وإن القوة الرمي ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم قيل هم الجن واختاره الطبري لأنهم ينفرون من صهيلها في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم خير الخيل الأدهم قال عكرمة وأحبها الإناث لأن بطنها كنز وظهرها غزو لا تقرب الجن دارا فيها فرس ... حكاية: قال وهب رضي الله عنه أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض استوحش فيها لأنه لم ير فيها أحداً مثله فقال يا رب أما لأرضك عامر يسبحك غيري فقال الله تعالى سأجعل فيها من ذريتك من يسبحني ويقدسني وسأجعل فيها بيوتا ترفع ذكري وسأبوؤك منها بيتا أختاره لنفسي وأخصه بكرامتي وأوثره على بيوت الأرض كلها بإسمي وأسميته بيتي وأنطقته بعظمتي وأحوطه بحرمتي وأضعه في البقعة التي اخترها لنفسي فإني اخترت مكانه يوم خلقت السموات والأرض اجعل ذلك البيت لك ولمن بعدك حرما وأمنا وأحرم بحرمته ما فوقه وما تحته وما حوله من حرمه بحرمتي فقد عظم حرمتي ومن أحله ضد أباح حرمتي ومن آمن أهله فقد استوجب أماني ومن أخافهم فقد جفاني سكانه جيراني وعماره وفدي وزواره أضيافي أجعله أول بيت وضع للناس وأعمره بأهل السموات والأرض يأتونه أفواجا شعثا غبرا لا يريدون غيري وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق يعجون بالتكبير عجا ويضجون بالتلبية ضجا فمن اعتمر فقد زارني وضافني ووفد علي وحق الكريم أن يكرم وفده وزواره وأضيافه تعمره يا آدم ما كنت حيا ثم تعمره من بعدك الأمم والقرون والأنبياء وولدك أمة بعد أمة وقرنا بعد قرن ونبيا بعد نبي حتى ينتهي إلى نبي بعدك يقال له محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأنبياء فأجعله من عماره وحماته وولاته ويكون أمني عليه ما دام حيا فإذا انقلب إلي وجدني قد ادخرت له من الأجر ما يتمكن به من القربة إلي والوسيلة عندي وأجعل إسم ذلك البيت وشرفه وذكره ومجده ومكرمته لنبي من ولدك يكون قبل هذا النبي وهو أبوه يقال له إبراهيم أرفع به قواعده وأقضي على يديه عمارته وأعلمه مشاعره ومناسكه وأجعله أمة وحده قائما بأمري داعيا إلى سبيلي أبتليه فيصبر وأعافيه فيشكر أستجيب دعاءه في ولده وذريته من بعده وأجعلهم أهل ذلك البيت وخدمه وحجابه حتى يغيروا ويبدلوا وأجعل إبراهيم إمام ذلك البيت وأهل تلك الشريعة يأتم من حضر تلك المواطن من جميع الخلق والجن والإنس وعن النبي صلى الله عليه وسلم الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب وما مسهما ذو عاهة ولا سقيم إلا شفي. م من قوة وهي الرمي لما في صحيح مسلم

اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست