اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 167
ثم تقضى ذلك اليوم فهذه مبتدأة غير مميزة.. الثالثة: امرأة رأت الدم على لون واحد ثلاث سنين مثلا متوالية وعادتها قبل ذلك من كل شهر خمسة أيام مثلا فترد إلى عادتها قدرا ووقتا فتأكل من رمضان أيام عادتها وتصوم الباقي فهذه معتادة غير مميزة.. الرابعة: امرأة لها عادة ولكنها ترى الدم على لونين فأكثر فهذه معتادة مميزة فالقوي حيض والضعيف استحاضة بالشروط السابقة.. الخامسة: امرأة مستحاضة وهي التي ترى الدم دائما فتغسل فرجها وجوبا قبل الوضوء أو التيمم ويحب عليها حشو فرجها بقطن ونحوه إلا في نهار رمضان ثم تعصبه إن لم تتأذى بالدم ثم تتوضأ وقت الصلاة وتبادر بها فإن أخرتها لمصلحة الصلاة مثل انتظار جماعة لم يضر وإن أخرتها لغير ذلك وجب إعادة ما تقدم من الوضوء أو غيره فلو انقطع الدم بعد الوضوء أو في أثنائه أو بعد التيمم ولم تعتد انقطاعه وعوده أو اعتادت ووسع زمن الإنقطاع الوضوء والصلاة التي توضأت لها وجب إعادة الوضوء لاحتمال الشفاء من هذه العلة والأصل عدم عودها لإمكان إيقاع الصلاة على الكمال في وقتها ... السادسة: امرأة جاوز نفاسها ستين يوما فترجع إلى عادتها إن كان لها عادة بأن ولدت قبل ذلك مثاله عادة نفاسها عشرة أيام مثلا فوضعت في أول رجب مثلا واستمر بها الدم إلى آخر رمضان فنفاسها منها عشرة أيام وإن كان أول نفاسها ورأت الدم على ألوان فالأقوى نفاس بشرط أن لا يزيد على ستين يوما والضعيف استحاضة ولا ضبط للضعيف بخلاف الحيض فإن ضعيفه مضبوط بأقل الطهر وهو خمسة عشر يوما وإن جاوز النفاس ستين يوما فنفاسها لحظة واحدة في الأظهر ومن نسيت عادتها فهي متحيرة وقد عرفت حكمها مما تقدم والله أعلم ... لطيفة: رأيت في عيون المجالس في قوله تعالى السائحون قيل هم الصائمون لأن السائح كلما رأى بلدة طيبة توجه إليها والصائم كلما رأى في الجنة مكانا طيبا توجه إليه ... موعظة: قال البلقيني في الفوائد على القواعد نقلاً عن الأوزاعي أنه يجب في قضاء رمضان ثلاثة آلاف يوم وقال سعيد بن المسيب يجب عن كل يوم صوم شهر وهذا محمول على ما إذا أفطر عنادا وإلا فلا شيء سوى قضاء ذلك اليوم إن ثبت في أثنائه ولا يجب الإمساك من أول يوم الشك احتياطا في الثبوت في أثنائه بل محرم فيه الصوم فلا إنكار على من أكل من عاقل إذ لا ينكر إلا المجمع على إنكار أو ما اعتقد الفاعل تحريمه ... فائدتان.. الأولى: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ المؤمن في شهر رمضان وتقلب من جنب إلى جنب وذكر الله تعالى يقول له الملك قم يرحمك الله فإذا قام يدعو له الفراش اللهم أعطه الفرش المرفوعة في الجنة له إذا لبس ثوبه يدعو له اللهم أعطه حلل الجنة وإذا لبس نعله يدعو له اللهم ثبت قدمه على الصراط وإذا تناول الإناء يدعو له اللهم أعطه أكواب الجنة، وإذا توضأ يدعو له الماء اللهم طهره من الذنوب والخطايا، وإن قام بين يدي الله تعالى يدعو له البيت اللهم نور لحمه ووسع عليه قبره، وينظر الله إليه ويقول عبدي منك الدعاء ومنا الإجابة وتقدم أن سائل الله في رمضان لا يخيب وعن النبي صلى الله عليه وسلم نوم الصائم عباده ونفسه تسبيح ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور وعمله مضاعف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا أي
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 167