اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 123
يستحب أن يقول بعد التسليم من الوتر سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعظمة والجبروت وتعززت بالعزة والبقاء وقهرت العباد بالموت وسيأتي في مناقب فاطمة أن من سجد سجدتين بعد الوتر لم يرفع رأسه حتى يغفر له الله إن شاء الله تعالى قال في فردوس العارفين قال ابن سيرين لو خيرت بين الجنة وبين ركعتين لاخترت الركعتين لأن فيهما محبة الله ورضاءه في الجنة محبة النفس ورضاها قال النبي صلى الله عليه وسلم من توضأ ثم أتى المسجد وصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر كتبت صلاته في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الله يبغض كل جعظري خواض صخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة قال أهل اللغة الجعظري الغليظ الشديد والخواض الأكول والصخاب العياط وقالت أم سليمان عليه السلام يا نبي الله لا تكثر من النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تترك الرجل فقيرا يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم عليكم بصلاة الليل ولو ركعتين. مسئلة: الصلاة في نصف الليل أفضل من الأول والثلث الأوسط أفضل من الأول والآخر ويسن التهجد ويكره قيام الليل دائماً قال في العوارف أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام لا تقم أول الليل ولا آخره ولكن قم وسطه حتى تخلو بي وأخلو بك ... فائدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفر للسيئات وينهى عن الإثم ومطردة للداء عن الحسد وسأل داود جبريل عليهما السلام أي الليل أفضل قال لا أدري لأن العرش يهتز وقت السحر أي وهو ما بين الفجر الكاذب والصادق وقال أبو ذر يستبشر الله تعالى بمن قام من الليل وترك فراشه ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة فيقول الله تعالى ما حمل عبدي على ما صنع فيقولون ربنا أنت أعلم فيقول أنا علم ولكن أخبروني فيقولون رجوته فرجاك شيئا فخافه أشهدكم أني قد أمنته مما يخاف وأوجبت له ما رجاه قال مؤلفه فمن شق عليه قيام الليل فليفعل ما
رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة المغرب في جماعة وصلى بعدها ركعتين من غير أن يتكلم في شيء من الدنيا يقرأ الفاتحة مرة وآية الكرسي وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة بنى الله ألف مدينة من الدر والياقوت في جنات عدن قال الإمام النووي في الأذكار اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة ليكون من أهله في الحديث ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها في حديث آخر إذا قام العبد يصلى في آخر الليل يقول الله تعالى أليس قد جعلت لكم الليل لباسا والنوم ثيابا أي راحة فقام عبدي يصلى يعلم أن له ربا انظروا ماذا يطلب عبدي فيقولون يطلب رضاك ومغفرتك فيقول أشهدكم أني غفرت له. بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة المغرب في جماعة وصلى بعدها ركعتين من غير أن يتكلم في شيء من الدنيا يقرأ الفاتحة مرة وآية الكرسي وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة بنى الله ألف مدينة من الدر والياقوت في جنات عدن قال الإمام النووي في الأذكار اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة ليكون من أهله في الحديث ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها في حديث آخر إذا قام العبد يصلى في آخر الليل يقول الله تعالى أليس قد جعلت لكم الليل لباسا والنوم ثيابا أي راحة فقام عبدي يصلى يعلم أن له ربا انظروا ماذا يطلب عبدي فيقولون يطلب رضاك ومغفرتك فيقول أشهدكم أني غفرت له.
فوائد.. الأولى: عن معروف الكرخي بسنده إلى ابن عباس من قال عند منامه اللهم لا تأمنا مكرك ولا تنسنا ذكرك ولا تكشف عنا سترك ولا تجعلنا من الغافلين اللهم أيقظنا في أحب الساعات إليك حتى نذكرك فتذكرنا ونسألك وندعوك فتستجب
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 123