اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 101
لا يأكل فشرب ماء أو غيره أو لا يشرب فأكل طعاما لم يحنث أو لا يأكل رمانا أو عنبا فشرب عصيرها أو امتصهما ورمى التفل لم يحنث وكذا لو حلف لا يأكل ثلجا فشرب ذائبه لا يحنث ولا يحنث من حلف لا يشرب الماء فأكل الثلج ... حكاية كان في بني إسرائيل رجل صالح له زوجة صالحة فأوحى الله إلى نبي زمانهما قل للعابد إني قد قضيت أن نصف عمره يمضي في الغنى ونصفه في الفقر فإن اختار الغنى في شبابه أغنيناه أو في كبرة فعلناه فاختار الغنى في كبره لئلا يشتغل بالكسب عن العبادة في آخر عمره واختارت الزوجة أن يكون الغنى في صغرها لأنه أقوى لها على العبادة والكبير لا يليق به إلا الزهد والانقطاع إلى ربه فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم قل لهما لما آثرتما طاعتي واجتهدتما على عبادتي قد قضيت أن جميع عمركما يكون في الغنى لتحصل لكما الدنيا والآخرة ... حكاية: كانت امرأة صالحة لها زوج يصوغ الحلي ولها رجل سقا يدخل عليها منذ ثلاثين سنة لا ينظر إليها فدخل يوما وقبض على يدها شديدا فلما جاء زوجها قالت له هل وقع منك اليوم ذنب قال لا غير أن امرأة اشترت مني سوارا فلما رأيت يدها أعجبتني فقبضت على معصمها شديدا فقالت له قد وقع القصاص في زوجتك كما فعلت في زوجة أخيك المسلم فلما كان الغد جاء السقا معتذرا فقالت له لا بأس عليك إنما الفساد من زوجي ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عفوا عن نساء الناس تعف الناس عن نسائكم ... مواعظ.. الأولى: قال مكحول يهب على أهل النار ريح كريهة فيقولون يا ربنا ما وجدناه ريحا أنتن من هذا فيقال لهم هذا ريح الزناة في الحديث من زنا أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما ينزع الإنسان القميص من
رأسه.. الثانية قال ابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم من زنى بامرأة مسلمة حرة أو أمة فتح الله عليه في قبره ثلثمائة ألف باب من النار يخرج عليه منها حيات وعقارب وشهب من النار فهو يعذب إلى يوم القيامة ذكره في تحفة الحبيب ... لطيفة: قال رجل يا رسول الله ائذن لي في الزنا فزجره الناس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس فجلس فقال له أتحب الزنا لأمك قال لا والله قال أتحبه لابنتك قال لا والله قال أتحبه لأختك قال لا والله قال أتحبه لعمتك قال لا والله قال أتحبه لخالتك قال لا والله فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يلتفت الشاب إلى شيء بعد ذلك.. الثالثة لما قصد موسى عليه السلام حرب الجبابرة قال قوم بلعام بن باعوراء أن موسى معه جنود كثيرة فقالوا اجملوا النساء وأعطوهن السلع ثم أرسلوهن في عسكره ليبعن وأمروهن أن لا تمنع امرأة نفسها فلو زنى واحد كفيتموهم فعملوا فأرسل الله الطاعون على قوم موسى فمات منهم في يوم واحد سبعون ألفا لأن الفاحشة إذا فشت في قوم فشا فيهم الطاعون وإذا نقصوا الكيل والميزان جاءهم القحط وجور السلطان وإذا منعوا الزكاة حبس عنهم المطر قال أبو هريرة رضي الله عنه للزاني ست عقوبات ثلاث في الدنيا قصر العمر وطول الفقر وذهاب نور الوجه وثلاث في الآخرة سخط الرب وشدة الحساب والخلود في النار أي إن استحله أو يحمل الخلود على الزمان الطويل أو يخرج منها
اسم الکتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس المؤلف : الصفوري الجزء : 1 صفحة : 101