responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 237
النداء السابع والثمانون: في التحذير من فتنة المال والزوجة والولد وبيان فضل العفو والصفح والغفران، وعلاج شح النفس
الآيات (14، 15، 16) من سورة التغابن
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
الشرح:
اذكر أيها القارئ الكريم أن هذا النداء الإلهي يحمل تحذيرا عظيما من فتنة المال والولد، والزوجة أيضا، إنه من ولاية الله تعالى لعباده المؤمنين المتقين ناداهم بعنوان الإيمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ، لأنهم بإيمانهم أحياء يسمعون ويجيبون ناداهم ليخيرهم محذرا منذرا فيقول {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ} ؛ لأن من للتبغيض مثل {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ} ، لا كل ما رزقناكم واعلم أن الفرق بيتن العدو والصديق أن العدو يخملك على ما يضرك ويخسرك، والصديق يحملك علة ما ينفعك ويريحك، ولما كان الأمر خفيا ومختلطا قال الله تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ} أي أن تطيعوهم في التأخير عن فعل الخير كترك الهجرة، أو الجهاد، أو صلاة الجماعة، أو التصدق بفضل المال على الفقراء والمحتاجين، وما إلى ذلك من الصالحات المزكية للنفس، ولنذكر هنا سبب نزول هذه الآيات لتزداد وضوحا في فهم

اسم الکتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست