responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 207
النداء السادس والسبعون: في وجوب التفسح في المجالس إذا أمر المؤمن بذلك ووجوب القيام من المجلس إذا أمر كذلك وذلك لصالح الدعوة
الآية (11) من سورة المجادلة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} .
الشرح:
اعلم أيها القارئ الكريم أن هذا النداء الإلهي هو كالنداء الذي سبقه إذ هو في تربية المؤمنين وتهذيبهم، ليكملوا ويسعدوا فى الدارين، فها هو ذا تعالى يناديهم بقوله الكريم الرحيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أي يا من أمنتم بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، ورسولا فأصبحتم أحياء كاملين ذوى قدرة على السمع والطاعة {إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ} ، أي إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو مربيكم ومعلمكم ومهذبكم أخلاقا وآدابا، أو غيره من مربيكم ومعلميكم ومهذبيكم من علمائكم وولاة أموركم. إذا قال لكم تفسحوا في المجلس أي توسعوا ليجد غيركم مكانا بينكم فتوسعوا، ولا تبخلوا بالقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم، أو من العالم المربى، أو المذكر الذي يذكركم وعظا لكم وتذكيرا بما ينفعكم في دنياكم وأخراكم، واعلموا أنكم إذا تفسحتم أو توسعتم عندما طلب منكم ذلك فإن الله تعالى يكافئكم فيوسع عليكم في الدنيا بسعة الرزق وفى البرزخ في القبر، وفى الآخرة بغرفات الجنان، إذ بهذا وعدكم الله ربكم بقوله: {إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} . هذا أمر ووعد من الله فاغتنموه أيها المؤمنون الصادقون. ولا يفوتن الظن والبخل بالمجلس القريب من الرسول صلى الله عليه وسلم والعالم أو الوالي عليكم ما وعدكم الله تعالى به من التوسعة في الرزق والقبر والجنة دار السلام.
وقوله تعالى في هذا النداء: {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} . فهو أمر ووعد أيضا

اسم الکتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست