responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 119
وصح أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نازله إلى ثلاث ليال ونهاه أن يقرأ في أقل من ثلاث [1] .
وعند أحمد عن عبد الله بن عمرو "زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت على جعلت لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة، فجاء أبي إلى كنفه، فقال: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير رجل من رجل لم يفتش لنا كنفاً، ولم يقرب لنا فراشاً، قال: فأقبل على، وعضني بلسانه، ثم قال: أنكحتك امرأة ذات حسب، فعضلتها وفعلت، ثم انطلق، فشكاني إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فطلبني فأتيته، فقال لي: "أتصوم النهار وتقوم الليل"؟ قلت: نعم، قال. "لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني" [2] .
عن عبد الله بن عمرو قال: دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بيتى هذا، فقال: "يا عبد الله ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار؟ " قلت: إني لأفعل، فقال: "إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، فكأنك قد صمت الدهر كله" قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، فقال: "فخمسة أيام"، قلت: إني أجد قوة، قال: "سبعة أيام" فجعل يستزيده، ويزيده حتى بلغ النصف، وأن يصوم نصف الدهر. "إن لأهلك عليك حقاً، وإن لعبدك عليك حقَاً، وإن لضيفك عليك حقّا"، وكان بعدما كبر وسنّ يقول: ألا كنت قبلت رخصة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحب إلي من أهلي ومالي [3] .
قال الذهبي: هذا السيد العابد الصاحب كان يقول -لماّ شاخ-: ليتني قبلت رخصة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فرضي الله عن صاحب الصيام والقيام الذي زمّ نفسه في تعبده وورده بالسنة النبوية.

[1] أبو داود والترمذي وابن ماجة.
[2] رجاله ثقات.
[3] إسناده حسن، رواه أحمد في "مسنده" (2/200) .
اسم الکتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست