responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موضوعات صالحة للخطب والوعظ المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 29
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله شهدت برسالته المعجزات، فعليه وعلى آله وأصحابه أكمل السلام والصلوات.
أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله تعالى؛ فتقواه دلالة على أن المرء قد عظم الله، واعبدوه كأنكم ترونه، ولو رأيتموه في هذه الحياة لبطل التكليف وارتفع الثواب روى الطبراني عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تعالى يقول: ثلاث غيبتهن عن عبادي لو رآهن رجل ما عمل بسوء أبدًا، لو كشفت غطائي فرآني حتى استيقن ويعلم كيف أفعل بخلقي إذا أتيتهم وقبضت السموات بيدي، ثم قبضت الأرضين، ثم قلت أنا: الملك، من ذا الذي له الملك دوني، فأريهم الجنة وما أعددت لهم فيها من كل خير فيستيقنوها، وأريهم النار وما أعددت لهم فيها من كل شر فيستيقنوها، ولكن عمدًا غيبت ذلك عنهم لأعلم كيف يعملون، وقد بينته لهم» .
واعلموا عباد الله أن صفات الله تعالى ثابتة له معلومة المعاني، ولا تماثلها صفات المخلوقين {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشّورى: 11] وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التّوبَة: 128] إن الله وملائكته يصلون على النبي ... [1] .

[1] تفسير ابن جرير، صحيح ابن خزيمة، بدائع الفوائد ج (4/174، 175) ، إعلام الموقعين ج (1/332، 282) ، الصواعق ص (1378، 431، 504، 1603، 1604، 432، 1082) . فتح الباري ج (13/393) ، الوابل الصيب (113) ، فتاوى ابن تيمية ج (5/246، 478- 481) ، ج (6/416، 394) .
اسم الکتاب : موضوعات صالحة للخطب والوعظ المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست