responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موضوعات صالحة للخطب والوعظ المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 261
فإذا طلعت فإن شاء ركع ركعتي الضحى وزاد ما شاء الله وإن شاء قام من غير ركوع. ثم يذهب متضرًا إلى ربه سائلاً له أن يكون ضامنًا عليه متصرفًا في مرضاته بقية يومه، فلا ينقلب إلا في شيء يظهر له فيه مرضاة ربه، وإن كان من الأفعال العادية الطبيعية قلبه عبادة بالنية وقصد الاستعانة به على مرضاة الرب. فإذا جاء فرض الظهر بادر إليه مكملاً له ناصحًا فيه لمعبوده، باذلاً مقدروه كله في تحسينه وتزيينه وإصلاحه وإكماله ليقع موقعًا حسنًا من محبوبه، فينال به رضاه وقربه منه. وهكذا صلاة العصر والمغرب، والعشاء. فهذا سلوك أهل النباهة والحزم، وهم أفراد من العالم، وهو طريق سهل قريب موصل طريق آمن، أكثر السالكين في غفلة عنه.
أما «الأشقياء» فقطعوا تلك المراحل سائرين إلى دار الشقاء، متزودين غضب الرب مصحوبون بالشياطين تسوقهم إلى منازلهم سوقًا حثيثًا، وتزعجهم إلى المعاصي والكفر إزعاجًا. نعوذ بالله من حالهم ومصيرهم.
فاتقوا الله عباد الله فتقواه هي النجاة، وأهل التقوى هم أهل لا إله إلا الله، روى الطبراني بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت، ولا في القبور، ولا في النشور، وكأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رءوسهم من التراب يقولون {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 34] » . بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...

اسم الکتاب : موضوعات صالحة للخطب والوعظ المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست