responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 536
يَتَقَلَّبُونَ وَعَلى أَسِرَّتِهَا تَحْتَ الحِجَالِ يَجْلِسُونَ وعلى الفُرُشِ التي بَطَائِنُهَا مِن إسْتَبْرَقِ يَتَّكِئُونَ وبِالحُورِ العِينِ يَتَمَتَّعُونَ.
وبأنواع الثِّمارِ يَتَفَكَّهُونَ {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، {يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} تاللهِ لقَدْ نُودِي عليها في سُوقِ الْكَسَادِ فَمَا قَلَّبَ وَلا اسْتَامَ إِلا أَفْرَادٌ مِنَ العِبَادِ. وقال رحمه الله في النونية:

بِاللهِ ما عُذْرَ امْرِءٍ هُو مُؤْمِنٌ ... حَقًا بِهَذَا لَيْسَ بِالْيَقْظَانِ
بَلْ قَلْبُهُ في رَقْدَةٍِ فَإِذَا اسْتَفا ... ق فَلُبْسُهُ هُوَ حُلَّةُ الْكَسْلانِ
تَاللهِ لَوْ شَاقتْكَ جَنَّاتُ النَّعِيـ ... ـمِ طَلَبْتَهَا بِنَفَائِسِ الأَثْمَانِ
وَسَعَيْتَ جُهْدَكَ في وَصَالِ نَوَاعِمٍ ... وَكَوَاعِبٍ بِيضِ الوُجُوهِ حِسَانِ
جُلَيَتْ عَلَيْكَ عَرائسٌ والله َلْو ... تُجْلَى عَلَى صَخْرٍ مِنَ الصُّوَّانِ
رَقَّتْ حَواشِيهِ وَعاد لَوَقْتِهِ ... يَنْهَالُ مِثْلَ نَقَىً مِنَ الكُثْبَانِ
لَكِنَّ قَلْبَك في القَسَاوَةِ جَازَ حَدَّ ... الصَّخْرَةِ وَالْحَصْبَاءِ في أَشْجَانِ
لَوْ هَزَّكَ الشَّوْقُ المُقِيمُ وَكُنْتَ ذَا ... حِسٍّ لَمَا اسْتَبْدَلْتَ بِالأَدْوَانِ
أَوْ صَادَقَتْ مِنْكَ الصِّفَاتُ حَياةَ قَلْـ ... ـب كُنْتَ ذَا طَلَبٍ لِهَذَا الشَّانِ
حُورٌ تُزَفُّ إلَى ضَرِيرٍ مُقْعَدٍ ... يا مِحْنَةَ الحَسْنَاءِ بِالْعُمْيَانِ
شَمْسٌ لِعَنِّينٍ تَزَفُ إليه مَا ... ذَا حِيلَةُ الْعِنّيْنِ في الْغَشَيَانِ
يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَسْتِ رَخِيصَةً ... بَل أَنْتِ غَالية على الْكَسْلانِ
يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ ليس يَنَالُهَا ... بالألْف إلا واحدٌ لا اثْنَانِ
يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ ماذا كَفُوهَا ... إلا أَولُو التَّقْوَى مَعَ الإِيمَانِ
يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ سُوقُكِ كَاسِدٌ ... بِيْنَ الأَرَاذِلِ سَفْلَةِ الْحَيَوَانِ

اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست