responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 25
عليها، بل هي واقعة بحسب قدرتهم وإرادتهم يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وبهذا الركن تتم الأركان.

أَفْعَالُنَا مَخْلُوقَةٌ لله ... لَكِنَّها كَسْبٌ لَنا يَا لاهِيْ
وكُلَُّ مَا يَفْعَلُه العَبادُ ... مِن طَاعَةٍ أو ضِدّهَا مُرَادُ
لِرَبِّنَا مِن غَيْرِ ما اضْطِرارِ ... مِنْهُ لَنَا فافْهَمْ وَلا تُمارِي

(فائدة عظيمة النفع)
ما أَنْعَم الله على عَبْدٍ نِعْمَةً أًفْضَلَ مِنْ أنْ عَرَّفَه لا إِلهَ إِلا الله، وفهَّمَهُ مَعْنَاهَا، وَوَفَّقَهُ لِلَعَمِلِ بِمُقْتَضَاهَا، والدَّعْوَةِ إِليْهَا. قَال بَعْضُهُمْ:
شِعْرًا:
فَقُمْ وَحقّقْ دِينَكَ القَوِيمَا ... بِفَهْمِ مَعْنَاهَا لِتَسْتَقِيمَا
وَهُوَ بِأَنْ ثُثبِتَ مَا قَدْ أَثْبَتَتْ ... لِرَبِنَا كَذَاك تَنْفِي ما نَفَتْ

اللَّهُمَّ إِلَيْكَ بِدُعَائِنَا تَوَجَّهْنَا وَبِفنائكَ أَنَحْنَا وَإِيَّاكَ أَمَّلْنَا وَلِمَا عِنْدَكَ مِن الكَرَمِ وَالجُودِ وَالإحْسَانِ طَلَبْنَا وَمِنْ عَذَابِكَ أَشْفَقْنَا وَلِغُفَرانِكَ تَعَرَّضْنَا فاغَفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ وَصَلَى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
الفصل الأول
في التوبة من المعاصي
اعْلَمْ وَفَقَنَا اللهُ وإياكَ وَجَميعَ المُسلمينَ: أن الذنوبَ حجابٌ عن اللهِ، والانصرافُ عن كِلِ ما يُبْعِدُ عن اللهِ واجبٌ، وإنما يَتمُ ذلكَ بالعلم والندمِ والعزمِ، فإنَه مَتَى لَمْ يَعْلَمْ أَنْ الذنوبَ أسْبابُ البُعْدِ عن اللهِ لَمْ يَنْدَم على الذنوب ولم يَتَوَجَّعْ بِسَبَبِ سُلُوكِهِ طَرِيقَ البُعْدِ، وإِذَا لَمْ يَتَوَجَّعْ لَمْ يَرْجِعْ، والتَّوْبَةُ: الرجوعُ عَن المَعْصِيةِ إلى الطاعةِ وهِيَ واجبةٌ مِنْ كل

اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست