responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 173
وَكُنْ تَابِعًا خَيْرَ القُرُونِ مُمَسِّكًا
بآثَارِهِمْ فِي الدِّينِ هذا هُوَ الْحَزْمُ
وَصَلِّ إِلهَ الْعَالَمِينَ مُسَلِّمًا
عَلَى مَنْ بِهِ للأنْبِيَاءِ جَرَى الْخَتْمُ
كَذَا الآلِ والأَصْحَابِ مَا قَالَ قائلٌ
عَلَى الْعِلْمِ نَبْكِي إِذْ قَدِ انْدَرَسَ الْعِلْمُ

والله أعلُم، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
موعظة: عبادَ اللهِ انْتَهزوا فُرَصَ الزَّمَانْ، قبل تعذر الإمكان قَبْلَ أَنْ تنقل من اسْمِ مَازَال إلى خَبَرَ كَانَ، فَانْتَبِهْ يَا مَنْ نظنه صَاحٍ وإذا هو سكران.
فَمَا كلُ حينٍ مُمْكِنُ الفوَز بالْمُنَى ... ولا كُلُ وَقْتٍ يُرْفَعُ الْحُجْبُ لِلْعَبْدِ

عَبادَ الله كيفَ يَثِقُ بالْحَيَاةِ مِنْ الْمَنَيَّةُ تَقْفُوا إِثْرَهُ وَتَقِفُ لَهُ في دَرْبِهْ، كَيْفَ يَرْجُو رَاحَةَ الدنيا من لا رَاحَةَ لَهُ دُونَ لقاء رَبِّه.
تالله لو كانت الدنيا صافية المشارب من كل شائب مُيَسَّرَةَ المطالب لكُل، طالب باقيةً علينا لا يسلبها منا سالب، لكانَ الزاهد فيها هو اللبيب الصائب، لأنها تشغل عن الله والنِّعَمُ إذَا أشْغَلَتْ عن المنعم كانت من المصَائب.
أيا رَاضِعَ الدنيا انْفَطِمْ عَنْ رِضَاعِهَا ... فَقَدْ آنَ تَنْهَاكَ عَنْهَا الشَّوائِبُ
أَلا عَامِلٌ فِيهَا لَيُنْقِذَ نفسَه ... ألا مُؤْمِنٌ فيها سَيَخْلُد راغِبُ
أَلا آسِفٌ ذُو لَوْعَةٍ وَتَحَرُّقٍ ... أَلا نَائِحٌ في مأْتَمِ الْحُزْنِ نَادِبُ
أَلا مُذْنِبٌ مُسْتَغْفِرٌ مِنْ ذُنُوبِهِ ... أَلا خَائِفٌ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ رَاهِبُ
أَلا خَاشِعٌ خَوْفًا مِنَ الله خَاضِعُ ... أَلا نَاحِلٌ شَوْقًا إِلى اللهِ ذَائِبُ
سَتَلْقَونَ مَا قَدَّمْتُمُوا اليَومَ في غِدٍ ... وَكُلُّ امْرِئٍ يُجْزَى بِمَا هُو كَاسِبُ

اسم الکتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست