responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من هدي السلف في طلب العلم المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 20
وروى الحافظ أبو عبد الله بن ماجه في مقدمة سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من تعلّم العلم مما يُبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب عَرَضاً من الدنيا، لم يجد عَرف الجنة يوم القيامة" يعني ريحها [1].
وأخرج بإسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "لا تتعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار" [2].
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463هـ‌.) : "يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه، ويكون قصده بذلك وجه الله سبحانه وتعالى".
وقال أيضاً: "وليحذر أن يجعله سبيلاً إلى نيل الأعراض وطريقاً إلى أخذ الأعواض، فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه، ... ". ثم قال: "وليتق المفاخرة والمباهاة به، وأن يكون قصده نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس، فإن الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه".
وقال أيضاً: "وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير، ورعاتها قليل، ورب حاضر كالغائب وعالم كالجاهل وحامل

[1] سنن ابن ماجه، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (1/92 ح 252) . ورواه الإمام أحمد في مسنده (2/338) ، وأبو داود في سننه، كتاب العلم، باب في طلب العلم لغير الله (4/71 ح 3464) . وإسناده صحيح.
[2] سنن ابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (1/93 ح 254) . قال في الزوائد: رجال إسناده ثقات. ورواه ابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن ص 51 ح 90، باب النية في طلب العلم) ؛ والحاكم في مستدركه (1/85-86) أول كتاب العلم مرفوعاً وموقوفاً.
اسم الکتاب : من هدي السلف في طلب العلم المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست