responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أعلام أهل السنة والجماعة عبد الله بن المبارك المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 18
ابن المبارك: إن هؤلاء يقولون: من لم يصم ولم يصل بعد أن يقرَّ به فهو مؤمن مستكمل الإيمان، فقال ابن المبارك: لا نقول نحن ما يقول هؤلاء، من ترك الصلاة متعمداً من غير علة حتى أدخل وقتاً في وقت فهو كافر[1].
وقوله هذا والذي قبله وما سيأتي هو رد على المرجئة القائلين: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
- روى أبو عثمان الصابوني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي- ابن راهوية- قال: قدم ابن المبارك الري، فقام إليه رجل من العُّباد- الظن أنه يذهب مذهب الخوارج- فقال له:
يا أبا عبد الرحمن ما تقول فيمن يزني ويسرق ويشرب الخمر، قال: لا أخرجه من الإيمان.
فقال: يا أبا عبد الرحمن على كبر السن صرت مرجئياً، قال: لا تقبلنا المرجئة، المرجئة تقول: حسناتنا مقبولة، وسيئاتنا مغفورة، ولو علمت أني قبلت مني حسنة لشهدت أني في الجنة[2].
- قال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة ولا أقول لأحد منهم مفتون[3].
هذا هو موقف عبد الله بن المبارك من أصحاب البدع والأهواء المنحرفة.
إنه موقف العالم المجاهد العارف لدينه، والناقد البصير لتلك

[1] كتاب الصلاة: 63، ط. المكتب الإسلامي.
[2] عقيدة أصحاب الحديث لأبي عثمان الصابوني: 70.
[3] سير أعلام النبلاء للذهبي: 8/358.
اسم الکتاب : من أعلام أهل السنة والجماعة عبد الله بن المبارك المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست