responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 49
عليه بالغيبة التي يشوه بها سمعته, ويحتمل أن يراد بها الزنى وما دونه, والكل محرم, فمن مكارم الأخلاق ترك الاعتداء على الأموال والدماء والأعراض.
وكذلك الاستطالة على الخلق, يعني: الاستعلاء عليهم بحق أو بغير حق.
فالاستعلاء على الخلق منهي عنه سواء كان بحق أو بغير حق والاستعلاء هو أن يترفع الإنسان على غيره.
وحقيقة الأمر أن يكون من شكر الله عليه أن إذا منَّ عليك بفضل على غيرك من مال أو جاه أو سيادة, أو علم
, أو غير ذلك, فإنه ينبغي أن تزداد تواضعاً, حتى تضيف إلى الحسن حسنى, لأن الذي يتواضع في موضع الرفعة هو المتواضع حقيقة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ... وما تواضع أحد لله إلا رفعه" [1].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلي أن تواضعوا, حتى لا يفخر أحد على أحدِ, ولا يبغي أحدٌ على أحد" [2].

[1] أخرجه مسلم رقم69 كتاب البر والصلة.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم 16/358: وقوله صلى الله عليه وسلم: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله": فيه وجهان: أحدهما: يرفعه في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة ويرفعه الله عند الناس. والثاني: أن المراد ثوابه في الآخرة ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا ... وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة. والله أعلم.
[2] أخرجه مسلم رقم64 كتاب الجنة ونعيمها.
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست