responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 42
فصلة الأرحام واجبة, وقطعها سبب للعنة والحرمان من دخول الجنة, قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ , أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [1] وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة قاطع" [2] أي قاطع رحم, والصلة جاءت في القرآن والسنة مطلقة.
وكُل ما أتى وَلَم يُحددِ ... بِالشرعِ كالحرِز فالعُرفِ احْدُدِ
وعلى هذا, يرجع إلى العرف فيها, فما سماه الناس صلة, فهو صلة, وما سموه قطيعة, فهو قطيعة, وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأزمان والأمكنة والأمم.
إذا كان الناس في حالة فقر وأنت غني, وأقاربك فقراء, فصلتهم أن تعطيهم بقدر حالك.
إذا كان الناس أغنيا وكلهم في خير فيمكن أن يكون الذهاب إليهم في الصباح أو المساء مما يعد صلة.
وفي زماننا هذا الصلة بين الناس قليلة, وذلك لانشغال الناس في حوائجهم, وانشغال بعضهم عن بعض والصلة التامة أن تبحث عن

[1] سورة محمد الآية: 22 ,23.
[2] أخرجه البخاري رقم 5984 كتاب الأدب. ومسلم رقم19 كتاب البر والصلة
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست