اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 31
الأقارب أمونُ عليهم[1]. فنقول: هذا ليس بسبب يجعلك تسيء الخلق معهم, فالأقارب أحق الناس بأن تحسن إليهم في الصحبة والعشرة, ولهذا قال رجل يا رسول الله من أحق الناس بحسن مصاحبتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أبوك" [2].
والأمر عند بعض الناس على العكس تجده يسيء العشرة مع أمه, ويحسن العشرة مع زوجته, فيكون مقدماً إحسان العشرة مع زوجته التي هي عنده بمنزلة الأسير, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم" [3]. يعني: بمنزلة الأسرى.
والحاصل: أن إحسان العشرة مع الأهل والأصحاب والأقارب كل ذلك من مكارم الأخلاق. [1] أمون عليهم: أي أقوم بكفايتهم من النفقة وغيرها. [2] أخرجه البخاري رقم5971 كتاب الأدب. ومسلم رقم1, 2 كتاب البر والصلة. وابن ماجه رقم 2706 كتاب الوصايا. [3] أخرجه الترمذي رقم3087 كتاب التفسير وقال الترمذي: حديث حسن صحيح
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 31