اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 15
4 - من رُزقه طبعاً لا تطبعاًً
ولا شك أن القسم الثالث هو أفضل الأقسام لأنه مع بين الطبع والتطبع في حسن الخلق[1]. [1] ويروي ابن القيم رحمه الله أن جميع الأخلاق الفاضلة تنشأ عن أمرين:
الأول: الخشوع.
الثاني: علو الهمة.
قال رحمه الله في كتاب الفوائد ص 210, 211: "وأما الأخلاق الفاضلة كالصبر , والشجاعة, والعدل, والمروءة, والعفة, والصيانة, والجود, والحلم, والعفو, والصفح, والاحتمال, والإيثار, وعزة النفس عن الدناءات, والتواضع, والقناعة, والصدق, والإخلاص, والمكافأة على الإحسان بمثله أو أفضل والتغافل عن زلات الناس, وترك الاشتغال بما لا يعنيه, ولامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك, فكلها ناشته عن الخشوع وعلو الهمة. والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة, ثم ينزل عليها الماء فتهتز, وتأخذ زينتها وبهجتها, فذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق. أ.هـ.
اسم الکتاب : مكارم الأخلاق المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 15