responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 17
6 - فصل فِي ابْتِدَاء الْمسير إِلَى الله عز وَجل

أول مَا يجب على الْمُكَلف أَن يعلم أَن لَهُ رَبًّا أمره وَنَهَاهُ ليثيبه على طَاعَته ويعاقبه على مَعْصِيَته وَأَنه يلْزمه الْفِرَار من عُقُوبَته بِطَاعَتِهِ وَاجْتنَاب مَعْصِيَته وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله تَعَالَى {فَفرُّوا إِلَى الله} الذاريات والفرار إِلَيْهِ إِنَّمَا يكون بِطَاعَتِهِ وَاجْتنَاب مَعْصِيَته وَإِنَّمَا تعرف طَاعَته ومعصيته بتَعَلُّم شَرِيعَته
فَعَلَيهِ أَن يتَعَلَّم من علم الشَّرْع مَا حرم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهِ فِي ظَاهره وباطنه ليجتنبه وَمَا أوجبه عَلَيْهِ فِي ظَاهره وباطنه ليفعله على حسب الْحَال الَّتِي هُوَ ملابسها ومدفوع إِلَيْهَا
فَيلْزمهُ تعلم الصَّلَاة وَالصَّوْم بأركانهما وشرائطهما إِذا دخل وقتهما أَو دنا دُخُول وقتهما وَلَا يلْزمه تعلم الزَّكَاة إِلَّا إِذا وَجَبت أَو دنا وُجُوبهَا وَكَذَلِكَ لَا يلْزمه تعلم الْحَج وَالْجهَاد إِلَّا إِذا كَانَ من أهلهما فَإِن اتَّسع وقتهما كَانَ التَّعَلُّم وَاجِبا مُخَيّرا فَإِن ضَاقَ وقتهما تضيق تعلمهما
وَكَذَلِكَ سَائِر مَا يَتَجَدَّد لَهُ من سَائِر الْأَسْبَاب الْمُوجبَة للتقوى فِي ظَاهره وباطنه يلْزمه تعلم ذَلِك بأسبابه وأوقاته وشرائطه وأركانه ومفسداته

اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست