responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 163
النَّوْع الرَّابِع الاغترار بِمَا يحفظ من كَلَام الْقصاص والوعاظ والمذكرين وَلَا يفهم مَعَانِيه وَلَا يعرف صَحِيحه من فاسده فَتَارَة يحدث بِهِ الْعَامَّة وَتارَة يخص بِهِ أَصْحَابه وَهُوَ مغتبط بِهِ يظنّ أَنه سَبَب نجاته ويقتصر فِي ذَلِك فِي طَاعَة ربه وينتفي الاغترار بذلك بِأَن يعرض أَعماله على أَقْوَاله فَإِذا وجد نَفسه واصفة للزهد وَهُوَ من الراغبين وللخوف وَهُوَ من الْآمنينَ وللإخلاص وَهُوَ من المرائين وللعفاف وَهُوَ من الْفَاسِقين وللاجتهاد وَهُوَ من الْمُقَصِّرِينَ وللإقبال على الله وَهُوَ من المعرضين علم حِينَئِذٍ أَنه من المغترين
النَّوْع الْخَامِس الاغترار بِعلم الْكَلَام والجدل وَالرَّدّ على أهل الْأَدْيَان وَإِبْطَال مذاهبهم وَالرَّدّ على أهل الْبدع وَإِبْطَال بدعهم ودحض حججهم يعْتَقد أحدهم أَنه لَا يعرف الله تَعَالَى سواهُ وَأَنه لَا يَصح الْعَمَل إِلَّا بِأَحْكَام مَا عرفه وهم مَعَ ذَلِك حُفَاة عصاة يظنون علمهمْ ينجيهم من سخط رَبهم فَمنهمْ من يضيع الصَّلَوَات وَيتبع الشَّهَوَات وَلَا يقدرُونَ لأحد قدرا وَلَا يُقِيمُونَ لَهُ وزنا وتنتفي غرَّة هَؤُلَاءِ بِأَن يعلمُوا بَان الْكتاب وَالسّنة مشتملان على الْمُحكم والمتشابه وَأَن النّظر بِالْعقلِ قد يُخطئ ويصيب وَلَا يغره جزمه بمذهبه فَإِن خَصمه كَذَلِك جازم بمذهبه مضلل غَيره {وَيَحْسبُونَ أَنهم على شَيْء أَلا إِنَّهُم هم الْكَاذِبُونَ}

اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست