responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 148
وَإِذا شكّ فِي نَفسه هَل تواضعت أم لَا فليمتحنها بِهَذِهِ الْأَسْبَاب فَإِن أنفت مِنْهَا واستكبرت عَنْهَا فَهُوَ بَاقٍ على كبره متوهم أَنه صَار من أهل التَّوَاضُع وَقد جرب عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ نَفسه فِي ذَلِك بِأَن حمل حزمة حطب مَعَ كَثْرَة غلمانه وَأَتْبَاعه تجربة لنَفسِهِ
وَقد يحملهُ الْكبر على أَن يتصنع بِمَا لَيْسَ عِنْده من الْعلم وَالْعَمَل والحسب الشريف ونزاهة النَّفس وسلامة الْعرض وَكَذَلِكَ يحملهُ على ترك الِاخْتِلَاف إِلَى الْعلمَاء إِظْهَارًا مِنْهُ أَنه مثلهم أَو أفضل مِنْهُم وَأَن يأنف أَن يتَقَدَّم عَلَيْهِ غَيره فِي الصَّلَاة كل ذَلِك تكبرا أَو خوفًا من سُقُوط مَنْزِلَته عِنْد النَّاس
وَرُبمَا أوهمته نَفسه أَنه يتْرك السُّؤَال وَغَيره حَيَاء من النَّاس وَهُوَ متكبر غير مستح يخيل إِلَيْهِ أَن كبره استحياء إِلَيْهِ ليروج عَلَيْهِ الْكبر وَيدْفَع ذَلِك كُله بِمَا ذكر أول الْفَصْل

اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست