responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 110
أَحدهَا أَن يكره ذمهم مَخَافَة أَن يكون ذمهم دَلِيلا على ذمّ الله تَعَالَى لَهُ إِذْ هم شُهَدَاء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الأَرْض
الثَّانِي أَن يكره ذمهم لكَونه شاغلا لِقَلْبِهِ عَن طَاعَة ربه
الثَّالِث أَن يكره ذمهم مَخَافَة أَن يَعْصِي الله تَعَالَى فيهم بِقَلْبِه أَو بجوارحه
الرَّابِع أَن يكره ذمهم مَخَافَة أَن يعصوا الله تَعَالَى فِيهِ بذمهم إِيَّاه فَهَذَا كُله لَا بَأْس بِهِ وَلَا حرج عَلَيْهِ فِيهِ
الْخَامِس أَن يكره ذَلِك مَخَافَة أَن يَزُول عَنهُ مدح النَّاس واعتقادهم فِيهِ الْوَرع فَإِن لم يراء بِشَيْء من الْأَعْمَال فَهَذَا نقص فِي دينه بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا تقدم وَإِن راءى بِشَيْء من الطَّاعَات أَو اعتذر كَاذِبًا فقد عصى الله عز وَجل
الَّذِي يَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ أَن لَا يُلَاحظ حمد النَّاس إِيَّاه على طَاعَة ربه وَلَا ذمهم على مَعْصِيّة ربه وَأَن يخلي قلبه من ذَلِك كُله وَأَن يَجْعَل من يعرفهُ كمن لَا يعرفهُ فيتفرغ عَن حمد معارفه وَكَرَاهَة ذمهم كَمَا يتفرغ من ذَلِك فِي حق من لَا يعرفهُ وَلَو اطلع على حمدهم فسره ذَلِك لأَنهم أطاعوا الله تَعَالَى فِيهِ فَلَا بَأْس بذلك
وَكَذَلِكَ لَو سره أَن الله تَعَالَى ستر مساوئه وَأظْهر محاسنه فَذَلِك سرُور بإنعام الله تَعَالَى عَلَيْهِ وإحسانه إِلَيْهِ

اسم الکتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست