responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 9
من شخصيات في الأرض، قد وضعت، وكم قد عاينتم من أبدان ناعمة قد لفت وإلى مضيق الألحاد قد زفت فيا لها من غاية يستبق إليها العباد ويا له من مضمار يتناوبه جواد بعد جواد ويا له من هول شديد يعقبه أهوال شداد فتنة قبور وحشر في موقف مهيل موقف فيه تنقطع الأنساب وتخضع فيه الرقاب وتنسكب فيه العبرات وتتصاعد فيه الزفرات ذلك موقف تنشر فيه الدواوين، وتنصب فيه الموازين، ويمد فيه الصراط، وحينئذ يقع الامتياز فناج مسلم ومكردس في النار.
شعرًا:

قُمْ فِي ظَلامِ اللَّيْلِ وَاقْصُدْ مَهَيْمنًا ... يَرَاكَ إِليه في الدُّجَى تَتَوَسَّلُ
وَقُلْ يَا عَظْيْمَ العَفْوِ لاَ تَقْطَع الرَّجا ... فَأَنْتَ الْمُنَى يَا غَايِتِي وَالْمُؤَمَّلُ
فَيَا رَبَّ فاقْبَل تَوْبَتِي بِتَفَضُلٍ ... فَمَا زَلْتَ تَعْفُو عَنْ كَثِيْرٍ وَتَمْهَلُ
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَعْفُو وَأَنْتَ ذَخِيْرَتِي ... لِمَنْ أَشْتَكِى حَالِي وَمَنْ أَتَوَسَّلُ
حَقِيْقٌ لِمَنْ أَخْطَأَ وَعَادَ لِمَا مَضَى ... وَيَبْقَى عَلَى أَبْوَابِهِ يَتَذَلَّلُ
وَيَبْكِي عَلَى جِسْمٍ ضَعِيْفٍ مِن البِلَى ... لَعَلَّ يَجُودُ السَّيْدُ الْمُتَفَضِّلُ
رَجَوْتُ إِلَهِي رَحْمَةً وَتَفَضُّلاً ... لِمَنْ تَابَ مِن زَلاَّتِهِ يَتَقَبَّلُ

اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دار القرار، اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا بقضائك والصبر على بلائك والشكر لنعمائك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست