responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 377
والفحش، ونحو ذلك مما هو مُحرم شرعاً أو مكروه، لأن اللسان إنما خلق لتلاوة كتاب الله وذكره، ولترشد به خلق الله، وتُظهر به ما في ضميرك من حاجات دينك ودنياك، وتُدافع به عن دينك ونفسك وأهلك، فإذا استعملته في غير ما خُلق له كان وبالاً عليك، وتحبس عينك، لأنها إنما خُلقت لك لتهتدي في الظلمات، وتستعين بها على قضاء الحاجات، وتنظر بها بعين الاعتبار إلى عجائب ملكوت السموات والأرض فتعتبِر بما فيها من الآيات الباهرات؛ فاحفظها عن النظر إلى المحرمات، من نظر إلى غير محرم من النساء، أو إلى مسلم بعين الاحتقار والازدراء، أو إلى تلفزيون أو إلى سينماء، أو إلى صورة مليحة بشهوة، أو تطلع بها على عيب مسلم، أو إلى بيت جارٍ أو غير جارٍ ممن لا يرضى بذلك، أو نحو ذلك من المحرمات.
وأما الأذن فاحفظها عن أن تُصغي بها إلى استماع الملاهي والمنكرات، أو إلى بدعة أو إلى غيبة أو فُحش، أو قذف مُسلم أو حديث قومٍ وهم لاستماعك كارهون، أو إلى الخوض بالباطل، أو ذكر مساويء الناس، لأنها خلقت لك لتسمع بها كلام الله وسُنة رسوله، وما ينفعك في دنياك وأخراك ولتتوصل بها إلى الاستفادة من العلوم الشرعية، الموصلة إلى مرضاة الله والنعيم المقيم، الدائم في جوار رب العالمين، فإذا أصغيت بها إلى شيءٍ من المحرمات أو المكروهات، صار ما كان لك عليك، وانقلب ما كان سبب فوزك سبب هلاكك، وهذا غاية الخسران، ولا تظن أن الإثم يختص به القائل دون المستمع إلا إن أنكر بلسانه، أو بقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام والابتعاد عنهم، أو قدر على قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل فهو آثم، وكذلك يكف البطن والفرج عن المُحرمات، واليدين والرجلين وحاسة الشم.

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست