responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 373
الموانع يصبح بالتوبة أميناً على دينه لا يُخل بواجب من واجبات الإسلام فتوبوا عباد الله توبةً نصوحاً لتستنير قلوبكم وأبدانكم بدل ظلمات كانت مُخيمة عليها تُثقلكم عن طاعة مولاكم وستجدون بإذن الله انشراحاً في صدوركم بدل انقباضها وضيقها فإن الذنوب تؤثر على القلوب والأبدان انقباضاً يشتد على المُصِرِّ على الذنوب حتى يضيق به فسيح الأرجاء ولك أيها التائب العامل بالطاعات الأمل القوي بتوالي الطاعات لأن الخيرات تُنتج بإذن الله بعضها بعضاً ولك الأمل القوي بأن تنقاد لك الأرزاق بعد أن كانت مُمتنعة فتُصبح في يُسر بعد أن كنت في إعسار ولك الأمل في أن العداوات التي كانت بينك وبين الخلق تُصبح بإذن الله حباً يلفت الأنظار ذلك أن الذنوب والمعاصي هي أسباب الشرور والعقوبات المؤلمات وأن المرء بالتوبة منها يُرضي بديع الأرض والسموات فتأكد أيها الأخ أن التوبة هي الينبوع الفياض لكل خير في الدنيا والآخرة فلا تشك في أن الله تعالى يُفيض من فضله وجوده ما يُفيض على من أخلص العمل لجلاله فتُب أيها الأخ واصدق في التوبة واسأله أن يُبلغك بها رضوانه وأن يجعلك من حزبه المُفلحين الذين: {لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} ، فتعيش وتموت وتُبعث في رعاية ربك ولُطفه وغيرك ممن لم يتوبوا في إهانته البالغة يتقلبون فعليك بالاعتماد على الله والتوكل عليه واللجاء إليه دائماً مُتضرعاً مُتملقاً.
اللهم اعمر قلوبنا وألسنتنا بذكرك وشكرك ووفقنا للامتثال لأمرك وأمِّنا من سطوتك ومكرك واجعلنا من أوليائك المتقين وحزبك المفلحين واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست