responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 245
ولهذه الأمراض دواء نافع بإذن الله أن تتوب توبة نصوحًا إلى الله وتتخلق بضد الفعل أو الخلق الذميم فهل لك شوق إلى هذا الدواء الشافي بإذن الله كما أنك تشتاق بل تهرول وتسرع إلى طبيب الأبدان ومعك ما معك من المال إذا أحسست بمرض في بدنك وإن لم تجد في بلادك ذهبت تطلب الشفاء ولو في بلاد الحرية والكفر محكمة القوانين أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
أما بديع السموات والأرض فلا أراك تلتجي له إلا عند الشدائد وهذا والله قبيح ممن يدين بدين الإسلام ويؤمن بالبعث والنشور، فالتفت يا أخي لنفسك وذكرها بنعم الله عليك لتتمكن محبته منها واقبل عليها وعودها على الآداب الشرعية.
شعرًا:

للهِ قومٌ أَخْلَصُوْا في حُبِّهِ ... فَكَسَا وجُوهَهُمُ الوَسِيْمَةَ نُوْرًا
ذَكَرُوا النَّعِيْمَ فَطَلَّقُوا دُنْْيَاهُمُوا ... زُهْدًا فَعَوضَهُم بِذَاكَ أَجُوْرًا
قَامُوا يُنَاجُونَ الإلهَ بِأَدْمُعٍ ... تَجْري فَتَحْكِيْ لُؤلُؤًا مَنْثُوْرًا
سَتَروا وُجُوهَهُمُوا بِأَسْتَارِ الدُّجَى ... لَيْلاً فَأَضْحَتْ في النَّهَارِ بُدُوْرًا
عَمِلُوا بِمَا عَلِمُوا وَجَادُوْا بِالذِي ... وَجَدُوا فَأَصْبَحَ حَظهُم مَوفُورًا
وَإِذَا بَدَا لَيْلٌ سَمِعْتَ حَنِيْنَهُمْ ... وَشِهَدْتَ وجْدًا مِنْهُمُوا وَزَفِيرًا
تَعِبُوا قَلِيلاً في رِضَا مَحْبُوبِهِم ... فَأَرَاحَهُم يَوْمَ اللِّقَاءِ كَثِيْرًا
صَبَرُوا عَلى بَلْوَاهُمُوا فَجَزَاهُمُوا ... يَوْمَ القِيَامَةِ جَنَّةً وَحَرِيْرًا
يَا أَيُّهَا الغِرُّ الحَزِيْنُ إِلى مَتَى ... تُفْنِي زَمَانَكَ بَاطِلاً وَغُرُوْرًا
بَادِرْ زَمَانَكَ واغْتَنِمْ سَاعَاتِهِ ... وَاحْذَرْ تَوانًا كَي تَحَوُزَ أَجُوْرًا
وَاضْرعْ إِلى المَولى الكَريمِ وَنَادِهِ ... يَا وَاحِدًا في مُلكِهِ وَقَدِيْرًا
مَا لي سِوَاكَ وَأَنْتَ غَايَةُ مَقْصَدِي ...

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست