responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 234
بهوى مُضِل مُسْتَطِيْر سُمُّهُ
وَطَعَامُ سُوْءٍ من مَكَاسِبَ مُرَّةٍ ... يُعْمِي الفؤادَ بِدَائِهِ ويُصِمُّهُ
فَفَشَا الرَّيَاءُ وغِيْبَةُ ونَمِيْمَةٌ ... وقَسَاوةَ مِنْهُ وأثْمَر إِثْمُهُ
لَمْ يَبْقَ زَرْعٌ أَوْ مَبِيْعٌ أَوْ شِرَى ... إِلا أُزِيْلَ عَن الشَّرِيْعَةِ حُكْمُهُ
فَلِكَيْفَ يُفْلحُ عَابِدٌ وعِظَامُهُ ... نَشَأَتْ عَلَى السُّحْتِ الحَرَامِ وَلَحْمُهُ
هذا الذي وَعَدَ النَّبِيُّ المُصْطَفَى ... بظُهُوْرِهِ وَعْدًا تَوثقَ حَتْمُهُ
هذا لعَمْرُ إِلهِكَ الزَّمن الذِي ... تَبدُو جَهَالَتُهُ وَيُرْفَعُ عِلْمُهُ
هذا الزمانُ الآخِرُ الكَدِرُ الذِي ... تَزْدَادَ شِرَّتُهُ ويَنْقُصُ حِلْمُهُ
وَهَتِ الأَمَانَةُ فِيْهِ وانْفَصَمَتْ عُرَى التَّ ... ـقْوَى بِهِ والبِرُّ أَدْبَرَ نَجْمُهُ
كَثُرَ الرِّيَا وَفَشا الزِّنَا ونَمَا الخَنَا ... وَرَمَي الهَوَى فيهِ فَأَقْصد سَهْمُهُ
لَمْ يَبْقَ إِلا ظَالِمٌ هُوَ مُرْتَشٍ ... أَوْ حَاكِمٌ تَخْشَى الرِّعيَّةُ ظُلْمَهُ
وَالصَّالِحُونَ عَلَى الذَّهَابِ تَتَابَعُوا ... فَكَأَنَّهُم عِقْدٌ تَنَاثَرَ نَظْمُهُ
لَمْ يَبْقَ إِلا رَاغِبٌ هو مُظْهِرٌ ... لٍلزُّهْدِ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ هَمُّهُ
لَوْلا بَقَايَا سُنَّةٍ ورِجَالِهَا ... لَمْ يَبْقَ نَهْجٌ وَاضِحٌ نأَتَّمُهُ
يَا مُقْبِلا في جَمْعِ دُنْيَا أَدْبَرَتْ ... كَبِنَاءٍ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ هَدْمُهُ
هَذِي أَمَاراتُ القِيَامَةِ قَدْ بَدَتْ ... لِمُبَصَّر سَبَقَ العَوَاقَبَ فَهْمُهُ
ظَهَرَتْ طُغَاتُ التُركِ وَاجتَاحُوا الوَرَى ... وَأبادَهُم هَرْجٌ شَدِيْدٌ حَطْمُهُ

الصغير منا والكبير الكمال في نفسه ومن اعتقد ذلك في نفسه هوى لأنه لا يلتفت إلى ما به كمال الرجال، ومرض ينتج مرضًا آخر هو مرض الكبر وصف الأنذال والأرذال والجهال، والمتكبر لا ينظر إليه بعين الرضا

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست