responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 138
شعرًا:

أَلا إنما الدنيا كجيْفَة مَيْتَةٍ ... وَطُلابُهَا مِثْلُ الكِلاب الهَوامِسِ
وَأَعظمُهَمْ ذَمًّا لَهَا وأشدُهُمْ ... بهَا شَغَفًا قَومٌ طِوالُ القلانُسِ

وقال آخر: الدنيا مزبلة ومجمع كلاب وأقل من الكلاب من عكف عليها، فإن الكلب يأخذ من الجيفة حاجته وينصرف والمحب للدنيا لا يفارقها بحال.
وقيل لإبراهيم بن أدهم كيف أنت فقال:
نُرقِعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيْق دِيْنِنَا ... فَلا دِيْنُنَا يَبْقَى وَلا مَا نُرَقّعُ
فَطَوبَى لِعَبْدٍ آثَر الله وَحْدَهُ ... وَجَادَ بِدُنْيَاه لِمَا يُتَوَقْعُ

وقال آخر:

أَرَىَ طالبَ الدُّنْيَا وَإِن طَالَ عمْرُهُ ... ونالَ مِن الدُّنْيَا سُرورًا وَأَنْعُمَا
كَبَانٍ بَنَى بُنْيَانَهُ فَأقامَهُ ... فَلمَّا اسْتَوى ما قَدْ بَناه تَهَدَّمَا

وقال لقمان لابنه: يا بني بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعًا.
وقال محمد بن الحسين لما علم أهل الفضل والعلم والمعرفة والأدب أن الله عز وجل قد أهان الدنيا وأنه لم يرضها لأوليائه وأنها عنده حقيرة ذليلة.
وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زهد فيها، وحذر أصحابه من فتنتها أكلوا منها قصدا وقدموا فضلا وأخذوا منها ما يكفي، وتركوا ما يلهي، لبسوا من الثياب ما ستر العورة، وأكلوا من الطعام أدناه مما سد الجوعة.
ونظروا إلى الدنيا بعين أنها فانية وإلى الآخرة أنها باقية، فتزودوا من الدنيا كزاد الراكب، فخربوا الدنيا وعمروا بها الآخرة.

اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست