اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 112
[فصل]
بعث أبو جعفر في طلب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق فقيل له إن أمير المؤمنين متغيظ عليك فدخل وهو يحرك شفتيه.
فلما رآه أبو جعفر نهض إليه واعتنقه وأجلسه معه ثم عانقه.
وقال له يا أبا عبد الله ما هذا الذي يبلغني عنك لقد هممت.
فقال له إن أيوب ابتلى فصبر وإن سليمان أعطى فشكر وأنت من ذلك السنح.
قال، فيرفع إلي أن الأموال تجبى إليك بلا سوط ولا عصا ثم أمر بالرافع فأحضر.
فقال أبو عبد الله أحقًا رفعت إلى أمير المؤمنين قال نعم، قال فاستحلفه يا أمير المؤمنين قال أبو عبد الله رد اليمين عليه.
فقال له أبو جعفر احلف فقال والله الذي لا إله إلا هو فقال له أبو عبد الله ليس هو كذا إن العبد إذا مجد الله في يمينه أمهله في العقوبة.
ولكن قل أنا برئ من الله والله برئ مني وأنا خارج من حول الله وقوته راجع إلى حول نفسي وقوتها.
قال فحلف فو الله ما رُفع إلا ميتا فراع ذلك أبا جعفر وقال انصرف يا أبا عبد الله فلست أسألك بعدها.
وسئل عما حرك به شفتيه حينما دخل عليه فقال قلت اللهم بك أستفتح وبك أستنج اللهم ذلل حزونته وكل حزونة وسهل لي صعوبته وكل صعوبة.
اللهم أعطني منه من الخير ما أرجو واصرف عني منه من الشر ما أحذر
اسم الکتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : السلمان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 112