وبعد -أخي القارئ الكريم- دونك جهد حولين كاملين، أحسب أني لم آل جهداً في تهيئة مواده من مسموعة إلى مقروءة، فإن جُدتَ عليَّ بدعواتٍ طيبات، فذلك ما كنا نَبْغِ، وإلا فلا أقل من حسن الظن، وحسن الظن اليوم أعزُّ من الأبلق العَقوق -كما يقولون-. وطلاب العلم لهم حظ من تعديل الله لهم في آية آل عمران: ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ)) [آل عمران:18] .
طَلَبةُ العِلم على العدالة ... ... ... قد يُحملون نَجْل رُشْدٍ قالَهْ
والله الكريم أسأل أن يلطف بنا، ويعصمنا من الخطأ والزلل، وإرادة غير وجهه عز وجل، وأن يجزي عنا الشيخ محمداً بأفضل ما جزى به شيخاً عن تلامذته، وأن يَمُدَّ في أيامه، ويديم علينا وعليه سابغات إنعامه، وأن يغفر لنا وله ولوالديه ومشايخه والمسلمين أجمعين.
والله الهادي إلى سواء السبيل..
أحد طلاب العلم
المدينة المنورة (26/8/1416هـ) تمهيد في شرف العلم ومكانة العلماء[1] [6] )
الحمد لله ذي الوحدانية والكمال، الحمد لله المحمود على كل حال، الحمد لله المتصرف في الأحوال، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من توكل عليه كفاه، ومن استعاذ به أغناه ووقاه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الذي اجتباه واصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله ومن سار على نهجه المبارك وارتضاه. [1] بتصرف من مقدمة محاضرة (حلية طالب العالم) ، ألقيت في قاعة المحاضرات بالجامعة الإسلامية بتاريخ 16/11/1412هـ. ومن افتتاحية محاضرة الغرور وأثره على طلاب العلم، ومن مقدمة دروس شرح سنن الترمذي، ومن إجابات أسئلة الشريط رقم (43) من دروس شرح زاد المستقنع، للشيخ محمد -حفظه الله-.