اللهم إنا نسألك الإخلاص في العلم والعمل، ونسألك بعزّتك وجلالك أن تجعل هذا العلم حجة لنا لا حجة علينا، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله وسلّم على نبيه وآله وصحبه أجمعين [1] [167] ) .
أحد طلاب العلم
المدينة المنورة (26/8/1416هـ) فهرس الموضوعات
الإهداء ... 2
مقدمة ... 3
تمهيد في شرف العلم ومكانة العلماء ... 7
الفصل الأول معالم في الأدب مع العلماء ... 11
أولاً: الأدب لأموات العلماء رحمهم الله: ... 15
المَعْلَمْ الأول: ذكرهم بالجميل: ... 15
المَعْلَمْ الثاني: ذكرهم بالإجلال والإعظام: ... 17
المَعْلَمْ الثالث: أن يعتني بردّ الجميل لهم: ... 17
المَعْلَمْ الرابع: نشر فضلهم بين الأحياء، والاعتذار لهم في الأخطاء: ... 18
ثانياً: الأدب مع الأحياء من العلماء: ... 19 [1] 167] ) .. وبعد أخي الطالب، فقد زففتُ لك أجمل عرائس سمعتها أذناي من فيّ هذا الفقيه الرباني -متعنا الله ببقائه وثبّته إلى يوم لقاءه-، وأعيذني وإياك بالله أن يكون حظنا منها العلم وحده دون العمل والتأسي.
إنها معالم تربوية، ومدارج مستقاة من آثار نبوية، جديرة بقول القائل:
معالم يَفنى الدهرُ وهي خوالد
وتنخفض الأعلام وهي فوارع
مناهج فيها للهدى مُتَصَرّف
موارد فيها للرشاد شرائع
فهل تكون هذه الكلمات النيرات من الشيخ تبصرة وذكرى لنا؟. وغذاءاً لأرواحنا، فإن نماء الروح لا حدّ يقف عنده.
فالازدياد في الهدى، والقرب من الله، وعَدل السيرة، وحسن الخلق، هو الغرض من التعليم، والغاية من التربية، كما حدده لنا الإمام الشافعي رحمه الله بقوله:
إذا لم يزد علم الفتى قلبَه هدى
وسيرتَه عدلاً وأخلاقه حسناً
فبشره أن الله أولاه نقمة
يُساء بها مثل الذي عبد الوثنا
جعلني الله وإياك مفاتيح للخير، مغاليق للشر، واستعملنا غرساً في طاعته، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، والحمد لله رب العالمين.