وأما بالنسبة لقراءتي الخاصة عليه، فقرأت عليه في الفقه متن الرسالة حتى أكملته. وشيئاً كثيراً من مسائل كتاب بداية المجتهد، وكنت أحررها، وكان رحمه الله واسع الباع في علم الخلاف، إلا أنه من ورعه كان لا يرجح.
وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه، لكنه كان رحمه الله لا يحب كثرة الجدل والمنطق، التي يقوم عليها علم الأصول، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم يطردني؛ لأنه كان يرى تحريمه، وهو قول لبعض العلماء.
وإن كان اختيار بعض المحققين -ومنهم شيخ الإسلام- التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله:
وابن الصلاح والنّواوي حَرّما ... وقال قومٌ ينبغي أن يُعْلَما
والقولة المشهورة الصحيحة ... جوازه لكامل القريحة
ممارسِ السنة والكتاب ... ليهتدي بها إلى الصواب
المقصود: أن أُدلل على أني ما أستوعب معه جانب الأصول من ناحية المنطق والخلافات، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه، وأسأل الله أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد.
أما المصطلح، فقرأت عليه بعض المنظومات، منها البيقونية والطلعة [1] [161] ) ، وقرأت عليه في تدريب الراوي.
والسيرة كان له درس في رمضان يقرأ فيه البداية والنهاية، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول لي: كان والدك يحفظ البداية والنهاية. [1] 161] ) طلعة الأنوار في علم آثار النبي المختار، نظم لمجدد العلم ببلاد شنقيط الفقيه العلامة: سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي، اختصر فيه ألفية الحافظ العراقي في مصطلح الحديث، وشرحها العلامة حسن المشاط رحمه الله، وهي مطبوعة. تقدمت ترجمته (ص: 106، 107) , أنظر ترجمته في أوائل نشر البنود، شرح مراقي السعود، والوسيط في تراجم أدباء شنقيط (ص:37) .