responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه المؤلف : الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 481
إِلَيْهِ، وليظهر ذَلِك فِي سيرك بِحَيْثُ تمشي مشْيَة الهادف الَّذِي ينْطَلق لقصده فِي بساطة وانطلاق[1].
فعلى الْآبَاء والمربين أَن يستفيدوا من هَذِه التوجيهات الربانية فِي إرشاد أبنائهم وتلاميذهم إِلَى كَيْفيَّة الْمَشْي الصَّحِيح على الطَّرِيق وَكَذَلِكَ تعليمهم آدَاب الطَّرِيق كَمَا حددها النَّبِي فِي أَحَادِيث كَثِيرَة وَمِنْهَا قَوْله: "إيَّاكُمْ[2] وَالْجُلُوس على الطرقات، فَقَالُوا: مَا لنا بُد[3] إِنَّمَا هِيَ مجالسنا نتحدث فِيهَا، فَقَالَ: فَإِذا أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس[4] فأعطوا الطَّرِيق حَقّهَا[5]، قَالُوا: وَمَا حق الطَّرِيق؟ قَالَ: غض الْبَصَر[6]، وكف الْأَذَى[7]، ورد السَّلَام، وَأمر بِالْمَعْرُوفِ، وَنهي عَن الْمُنكر"[8].
وَهَكَذَا يتأدب النشئ مُنْذُ نعومة أظفارهم بأخلاق الْإِسْلَام، فَتطهر نُفُوسهم وتسموا أَخْلَاقهم، وتتكامل شخصياتهم.
د) آدَاب الحَدِيث:
الحَدِيث مَعَ الآخرين فِي الْإِسْلَام لَهُ أُصُوله وآدابه، على الْمُسلم التقيد بهَا إرضاءً لله عزوجل وتجنبا لسخطه وعقابه، وَمن أجل هَذَا يبين لنا الرَّسُول فِي أَحَادِيث عدَّة خطورة اللِّسَان وَمَا يُؤَدِّي بِصَاحِبِهِ إِلَى الْوُقُوع فِي الْهَلَاك.

[1] - سيد قطب: فِي ظلال الْقُرْآن 5/2790.
[2] - إيَّاكُمْ: أحذركم.
[3] - بُد: غنى عَنهُ.
[4] - الْمجَالِس: الْجُلُوس فِي تِلْكَ الْمجَالِس.
[5] - حَقّهَا: مَا يَلِيق بهَا من آدَاب.
[6] - غض الْبَصَر: خفض النّظر عَمَّن يمر فِي الطَّرِيق من النِّسَاء وغيرهن مِمَّا يثير الْفِتْنَة.
[7] - كف الْأَذَى: عدم التَّعَرُّض لأحد بقول أَو فعل يتَأَذَّى مِنْهُ.
[8] - البُخَارِيّ: صَحِيح البُخَارِيّ، تَرْتِيب مصطفى البغا 2/870، بَاب أفنية الدّور وَالْجُلُوس فِيهَا وَالْجُلُوس على الصّعدات، رقم الحَدِيث (2333) .
اسم الکتاب : معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه المؤلف : الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست