responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 72
يحبكون مؤامرةً لإبادتهِ، وتُمْلِي عليه وساوسُه أنَّ الدنيا له بالمرصادِ فلذلك يعيشُ في سحبٍ سودٍ من الخوفِ والهّمِ والغّمِ.
إن الإرجافُ ممنوعٌ شرعاً، رخيصٌ طبعاً، ولا يمارسُه إلاَّ أناسٌ مفلسون من القيمِ الحيَّةِ والمبادئِ الربانيَّةِ {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ} .
أجلِسْ قلبَكَ على كرسيّه، فأكثرُ ما يخافُ لا يكونُ، ولك قبْلَ وقوع ما تخافُ وقوعه أن تقدِّرَ أسوأ الاحتمالاتِ، ثم توطِّن نفسكِ على تقبُّل هذا الأسوأ، حينها تنجو من التكهُّناتِ الجائرةِ التي تمزّقُ القلب قبلَ أنْ يَقَعَ الحَدَثُ فَيَبْقَى.
فيا أيُّها العاقلُ النَّابهُ: أعطِ كلَّ شيء حجمَهُ، ولا تضخِّم الأحداث والمواقفَ والقضايا، بل اقتصدْ واعدلْ والبغضِ في الحديث: ((أحبب حبيبَك هوْناً ما، فعسى أن يكون بغيضَكَ يوماً ما، وأبغض بغيضك هوْناً ما، فعسى أن يكون حبيبكَ يوماً ما)) {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} .
إنَّ كثيراً من التخويفات والأراجيف لا حقيقة لها.

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست