responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 428
وتضييعِ الوقتِ عن المُهمَّاتِ، ويجعلُ الاجتماع بمنزلةِ الاحتياجِ إلى الغداءِ والعشاءِ، فيقتصرُ منه على ما لابدَّ له منه، فهو أرْوَحُ للبَدَنِ والقلبِ. واللهُ أعلمُ.
وقال القُشيريُّ في «الرسالة» : طريقُ من آثرَ العُزلةَ، أن يعتقد سلامة الناسِ منْ شرِّه، لا العكسُ، فإنَّ الأول: يُنتجهُ استصغارُه نفْسه، وهي صفةُ المتواضعِ، والثاني: شهودُه مزيةً له على غيرِه، وهذه صفةُ المتكبِّرِ.
والناسُ في مسألةِ العُزلةِ والخلطةِ طرفانِ ووسطٌ.
فالطرف الأوَّلُ: من اعتزل الناس حتى عن الجُمعِ والجماعاتِ والأعيادِ ومجامع الخيْرِ، وهؤلاءِ أخطؤُوا.
والطرف الثاني: منْ خالط الناس حتى في مجالسِ اللَّهوِ واللَّغوِ والقيلِ والقالِ وتضييعِ الزَّمانِ، وهؤلاء أخطؤُوا.
والوسط: منْ خالط الناس في العباداتِ التي لا تقوُم إلا باجتماعٍ، وشاركهم في ما فيه تعاونٌ على البِرِّ والتقوى وأجرٌ ومثوبةُ، واعتزال مناسباتِ الصَّدِّ والإعراضِ عن اللهِ وفضولِ المباحاتِ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} .

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست