responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 372
ويقولُ ابنُ الطِّرِمَّاح:
أيا ربَّ لا تجعلْ وفاتِي إنْ أتتْ ... على شرْجَعَ يعلو بحُسْنِ المطارِفِ
ولكنْ شهيداً ثاوياً في عصابةٍ ... يُصابون في فجٍّ مِن الأرض خائفِ

غير أنَّ بعضهمْ كرِه القتْلَ وفرَّ منه، يقولُ جميلُ بثينة:
يقولون جاهِد يا جميلُ بغزوةٍ ... وأيُّ جهادٍ غيرهُنَّ أُريدُ

وقال الأعرابيُّ: واللهِ إني أكرهُ الموت على فراشي، فكيف أطلبُه في الثغورِ {قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ، {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} . إنَّ الوقائع واحدةٌ لكنَّ النفوس هي التي تختلفُ.

أيُّها الإنسان

أيُّها الإنسانُ: يا منْ ملَّ من الحياةِ، وسئِم العيش، وضاق ذرعاً بالأيامِ وذاق الغُصص، أنَّ هناك فتحاً مبيناً، ونصراً قريباً، وفرجاً بعد شدَّة، ويُسراً بعد عُسْرٍ.
إنَّ هناك لُطفاً خفيّاً منْ بينِ يديْك ومنْ خلقِك، وإنَّ هناك أملاً مشرقاً، ومستقبلاً حافلاً، ووعداً صادقاً، {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} . إن لضِيقِك فُرْجةً وكشْفاً، ولمصيبتِك زوالٌ، وإن هناك أنساً وروحاً وندىً وطلاً وظلاً. {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} .

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست