responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 315
كلمتان عظيمتان

قال الإمامُ أحمد: كلمتان نفعني اللهُ بهما في المحنةِ
الأولى: لرجُلٍ حُبس في شربِ الخمْرِ، فقال: يا أحمدُ، اثبتْ، فإنك تُجلدُ في السُّنَّةِ، وأنا جُلِدُتُ في الخمرِ مراراً، وقدْ صبرْتُ. {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ} ، {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} .
الثانيةُ: لأعرابيٍّ قال للإمامِ أحمد - والإمامُ أحمدُ قدْ أُخِذَ إلى الحبْسِ، وهو مقيَّدٌ بالسلاسلِ: يا أحمدُ، اصبرْ، فإنَّما تُقتل منْ هنا، وتدخُلُ الجنة منْ هنا. {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ} .

منْ فوائدِ المصائبِ
استخرجُ مكنونِ عبوديةِ الدعاءِ، قال أحدُهم: سبحان منِ استخرج الدعاء بالبلاءِ. وذكَرُوا في الأثرِ: أنَّ الله ابتلى عبداً صالحاً منْ عبادِهِ، وقال لملائكتِه: لأسمع صوتهُ. يعني: بالدعاءِ والإلحْاحِ.
ومنها: كَسْرُ جماحِ النفسِ وغيِّها؛ لأنَّ الله يقول: {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى {6} أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} .
ومنها: عطفُ الناسِ وحبُّهم ودعاؤُهم للمصابِ، فإنَّ الناس يتضامنون ويتعاطفون مع منْ أُصيب ومنِ ابتُلي.

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست