responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 296
أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ

إنَّ ممَّا يشرحُ الصدر: كثْرةُ المعرفةِ، وغزارةُ المادّةِ العلميَّةِ، واتِّساعُ الثقافةِ، وعُمقُ الفكرِ، وبُعدُ النَّظْرةِ، وأصالةُ الفهْمِ، والغوْصُ على الدليلِ، ومعرفةُ سرِّ المسألةِ، وإدراكُ مقاصدِ الأمورِ، واكتشافُ حقائقِ الأشياءِ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} ، {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ} . إنَّ العالِم رحْب الصدرِ، واسع البالِ، مطمئنّ النفْسِ، منشرحُ الخاطرِ..
يزيدُ بكثْرةِ الإنفاقِ منهُ ... وينقصُ إنْ به كفّاً شددْتا

يقولُ أحد مفكَّري الغربِ: لي ملفٌّ كبيرٌ في درجِ مكتبي، مكتوبٌ عليه: حماقاتٌ ارتكبتُها، أكتبُه لكلِّ سقطاتِ وتوافه وعثراتٍ أُزاولُها في يومي وليلتي، لأتخلَّص منها.
قلت: سبقك علماءُ سلفِ هذه الأُمَّةِ بالمُحاسبةِ الدقيقةِ والتَّنْقيبِ المُضني لأنفسِهم {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} .
قال الحسنُ البصريُّ: المسلمُ لنفسِهِ أشدُّ مُحاسَبَةً من الشريكِ لشريكِهِ.
وكان الربيعُ بنُ خُثيْمٍ يكتُبُ كلامهُ من الجمعةِ إلى الجمعةِ، فإنْ وَجَدَ حسنةً حمِد الله، وإنْ وَجَدَ سيِّئةً استغفر.

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست