responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 237
وفي الصحيحِ: ((إنك إنْ تَذَرُ ورثَتَكَ أغنياء، خيرٌ منْ أن تَذَرَهُمْ عالةً يتكفَّفونُ الناس)) .
أَسُدُّ به ما قدْ أضاعوا وفرَّطوا ... حقوق أناسٍ ما استطاعوا لها سدّا

يقولُ أحدُهم في عِزَّةِ النفسِ:
أحسنُ الأقوالِ قولي لك خذْ ... أقبحُ الأقوالِ كلاَّ ولعلْ

وفي الصحيح: ((اليدُ العليا خيرٌ من اليدِِ السُّفلى)) . اليدُ العليا المعطيةُ، واليدُ السُّفلى الآخذةُ أو السائلةُ، {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ} .
والمعنى: لا تتملَّق البشرَ فتطلب منهمْ رزقاً أو مكسباً، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ ضمِنَ الرزق والأجلَ والخلْقَ لأنَّ عزَّةَ الإيمانِ قعساءُ، وأهلُه شرفاءُ، والعزةُ لهم، ورؤوسُهم دائماً مرتفعةٌ، وأنوفُهم دائماً شامخةٌ: {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} . قال ابنُ الورديُّ:
أنا لا أرغبُ تقبيل يدٍ ... قطْعُها أحسنُ منْ تلك القُبلْ
إنْ جزتْني عنْ صنيعِ كنتُ في ... رِقِّها أو لا فيكفيني الخجلْ

لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ

إذا كان المحيي والميتُ والرزاقُ هو اللهُ، فلماذا الخوفُ من الناس والقلقُ منهمُ؟! ورأيتُ أنَّ أكثر ما يجلبُ الهموم والغموم التعلُّقُ بالناسِ، وطلبُ

اسم الکتاب : لا تحزن المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست