ومن الخطأ أن يعجب الوالدان بتقليد ولدهما للاعب أو ممثل أو مغن ولو كان ذلك التقليد طريفاً، لأن هذا يغرس محبة القدوة السيئة في نًفس الطفل دون شعور الوالدين، ومن الخطأ كذلك شراء الملابس أو الأدوات التي تحمل صور المنحرفين أو أسمائهم أو ألبستهم الخاصة لأن هذا يورث الاقتداء بهم [1] .
[ثانيا الجليس الصالح ومسؤولية المربي نحو الاختيار الصحيح]
(ثانيا) : الجليس الصالح ومسؤولية المربي نحو الاختيار الصحيح: يحقق الجليس حاجة اجتماعية ونفسية فالطفل يميل إلى رفقة يلعب كل منهم منفرداً في منتصف السنة الرابعة وبعدها يميل كل منهم إلى اللعب الجماعي [2] وكلما كبر الطفل احتاج إلى وقت أطول يقضيه مع رفقته ليبدأ استقلاله عن والديه، وأما في المراهقة فالرفقة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التي لا يستغني عنها المراهق [3] .
وأهم الشروط أن تكون مجموعة الرفاق مناسبة لسن الطفل العقلي والجسدي لأن الطفل إذا كان أصغر منهم يتحول إلى تابعِ مقلّد وإذا كان أكبر أحس بالمسئولية عنهم وعن حمايتهم وليس معنىَ هذا ألاَّ يلعب إلا مع رفقة في سنه، ولكن لا يُقحم دائماً في مجموعات [1] انظر: من أخطائنا في تربية أولادنا، محمد السحيم، ص 88 - 89. [2] انظر: نمو الطفل وتنشئته، فوزية دياب، ص 104 - 106. [3] انظر: المراهقون: عبد العزيز النغيمشي، ص 62.