وقال ابن عمر - رضي الله عنهما-: " أدب ابنك فإنك مسئول عنه، ماذا أدَّبته؟ وماذا علَّمته؟ وهو مسئول عن برّك وطواعيته لك " [1] .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التربية خير من الصدقة فقال: «لأن يؤدِّب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع» [2] كما أرشد إلى أن تعليم الولد الخُلُقَ الحسن أفضل من كل عطاء فقال: «ما نَحَل [3] والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن» [4] .
وأما تربية البنات فهي حجاب عن النار، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات: يؤدبهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة. فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين» [5] . [1] تحفة المودود بأحكام المولود: ابن القيم: ص 177. [2] أخرجه أحمد في مسنده: 5 / 96، والترمذي: كتاب البر والصلة: 4 / 337، والحاكم في المستدرك: 4 / 263، والطبراني: 2 / 274. [3] نحل: أي أعطى. [4] رواه الترمذي في سننه: كتاب البر والصلة: 4 / 337- 338. [5] رواه مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب فضل الإحسان إلى البنات: رقم الحديث 2629.