عوقب سراً، لأنه إن هتك ستره نزع عنه الحياء فأعلن ما كان يسر [1] .
وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم، لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص [2] وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس.
* المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها [3] .
* مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد لأنه أصبح كبيراً ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتَب أمامهم عتاباً إذا كان الخطأ معلناً، لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللاً في العلاقة بين المراهق والمربي [4] ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور لأنه قدوة، وهو رجل البيت إذا غاب والده أو مرض أو مات.
* ومن الفروق الفردية جنس الطفل، فالبنت يكفيها من العتاب ما لا يكفي الذكر عادة لأن جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة. [1] انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي، 3 / 70. [2] انظر: تذكرة الآباء، عمر بن أحمد الحلبي، ص 62، وكيف يربي المسلم ولده، محمد مولوي ص 247- 248. [3] انظر: منهج التربية الإسلامية، محمد قطب: ص 378. [4] انظر: تذكرة الآباء، عمر بن أحمد الحلبي، ص 62، وكيف يربي المسلم ولده: محمد مولوي ص 247- 248.