كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان، لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه، ومسئولاً عن تصرفاته، بعيداً عن رقابة المربي، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال.
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير وعندها لابد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي [1] بل إن التجاهل أحياناً يُعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل، لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ [2] كما أنه لا بد من التسامح أحياناً لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية [3] .
[ثانياً التربية بالعادة]
[المبحث الأول أصول التربية بالعادة]
(ثانياً) : التربية بالعادة: (المبحث الأول) : أصول التربية بالعادة: الأصل في التربية بالعادة حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة، لأن التكرار الذي يدوم ثلاث [1] انظر: التوجيه غير المباشر، عبد الله بن حميد، ص 23 - 24. [2] انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبره، ص 22. [3] انظر: كيف نربي أطفالنا، محمود الاستانبولي، ص 27.