تتميز التربية الإسلامية باستمرارها طيلة حياة الإنسان، ولأنها تتناسب مع عمر الإنسان، وتشمل جوانب شخصيته كان لها أشكال متعددة لا تنفصل بل تتعاون لتربي الطفل المسلم، وقبل ذلك يجب أن نذكر قاعدة جليلة أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: «رحم الله رجلاً أعان ولده على بره» [1] والمراد أن لا يأمر ولده بأمر يشق عليه فيجره ذلك إلى العقوق، ولذا على المربي أن يحذر من مناداة الطفل وهو مشغول بالأكل أو يحاول النوم أو وهو مستغرق في اللعب، وقد نادى بذلك بعض المفكرين [2] ودعا بعضهم إلى إبعاد الأشياء الثمينة القابلة للكسر [3] فإذا تنبه الوالدان لذلك قلت أخطاء الطفل.
والتربية خمسة أنواع على النحو التالي: [1] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: كتاب الأدب، ما جاء في حق الولد على والده، 8 / 545، وأورده السيوطي في الجامع الصغير. [2] انظر: كيف نربي أطفالنا، محمود الاستانبولي، ص 52. [3] انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبره، ص 62 - 63.