responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تربي ولدك المؤلف : ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة    الجزء : 1  صفحة : 34
يقول قائل: إنك تلزم ولدك بالشرع ثم ما يلبث أن يشتد عوده فيترك ما كان يفعله خوفاً منك أو احتراماً لك، فنقول ليس شرطاً أن يحدث ذلك، ثم إن إلزام المربي ولده بذلك هو واجبه الذي أمر الله به، وقد يكون الإلزام بذلك بدايةً للتعود ثم يصبح الطفل رجلا عاقلا ذا دين يفعل ما أمر به ابتغاء الثواب، وهب أنه ترك كل ما ألزمه به المربي فإنه تكون الذمة قد برئت منه.
(4) حثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً، ثم مع الناس والحيوان والجماد؛ لأن الأخلاق تشمل ذلك كله [1] وهذا الحث يجب أن يكون بالتلقين وتكوين العاطفة التي تدفع إلى التطبيق ابتغاء الأجر، وتقوية إرادته ليقدر على قهر الهوى وضبط النفس [2] فيقال: إن الصدق خلق حسن، يقود صاحبه إلى الخير، ويُحكى له قصص الصادقين وجزاءهم في الدنيا والآخرة، وبهذا يحب الصدق وتتكون لديه عاطفة تدفعه للصدق، ولابد أن يتسلح بالإرادة والعزيمة.

[1] انظر: الأصول التربوية لبناء الشخصية المسلمة، عبد الودود مكروم. ص 501، ودور التربية الأخلاقية الإسلامية: مقداد يالجن. ص 15.
[2] انظر. دور التربية الأخلاقية الإسلامية، مقداد يالجن. ص 27- 28.
اسم الکتاب : كيف تربي ولدك المؤلف : ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست