بالشرع [1] وتضم كذلك قرناء صالحين.
ويجب أن تتوحد أو تتقارب التوجيهات الأخلاقية التي تهتم بها الأسرة والمدرسة وإذا عرف المربي أن المدرسة تزرع العادات الحسنة فعليه أن يدعمها، أما إن كانت تلك العادات سيئة فيجب أن يتصل بالمدرسة وأن يحاول إقناع ولده بأن البشر كلهم عرضة للخطأ، ويقنعه بسوء هذه العادة وقبحها، كما يجب على المربي أن يسأل عن أخلاقيات ولده وسلوكه في المدرسة.
ج- الإعداد الوظيفي: ليس المقصود بالإعداد الوظيفي تأهيل الطفل لممارسة مهنة تنفعه وتنفع أمته، بل يتسع المفهوم ليشمل تأهيل المرأة لتكون زوجة وأمّاً قبل كل شيء، وتأهيل الذكر ليكون عضواً صالحاً في المجتمع وأباً مسئولاً وصاحب مهنة شريفة. والذي نفتقده إعداد المرأة لحياة الزوجية والأمومة، وكل الدول عادةً توحّد المناهج بين الذكور والإناث عدا بعضها، إذ تُخصص لذلك مادة بمعدل حصتين في الأسبوع للتدبير المنزلي والتربية الفنية، ولذا يقترح بعض المربين توسيع هذه المادة مقابل تقليص بعض المواد التي لا تحتاجها المرأة [2] وإضافة مناهج تعلّم الفتاة حقوق الزوج [1] انظر: نصيحة الملوك، الماوردي: ص 175، نقلا عن منهج التربية النبوية: محمد نور سويد: ص 255. [2] انظر: تربية البنات، خالد الشنتوت: ص 54، وكيف نربي أطفالنا: محمود الاستانبولي. ص 135- 138.