responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كلمات في مناسبات المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 31
الذي توهموا فيه أن ما أعطاهم الله من حق القوامة على النساء إنما هو ليحصلوا على كل هذه "الحقوق" و"الأموال" المغتصبة من زوجاتهم!.
وتجاهلوا أن الله أعطاهم حق القوامة لكي يسعدوا أهليهم، وليس ليشقوهم أو يظلموهم أو يغتصبوا أموالهن!.
والغنيمة كل الغنيمة أن يظفر اللئيم بيتيمة!.
وقد علمت أن بعضهم ينذر حربه على زوجته منذ البداية، فيحذرها أن تخبر أهلها بأي شيء يصنعه بها، وإلا سوف يكون الطلاق مصيرها! {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} "1"!.
ولست أدري ما الجديد في مثل هذا الزواج سوى استرقاق الزوجة والارتفاق بمالها وجهدها، وإضرام نار الكمد في قلبها، وقتلها بغير سكين!.
وإذا تحولت الزوجة إلى أن تكون هي المنفقة على الزوج، وقد قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} "2"، فماذا بقي للزوج من هذا الصنف من الناس، والحالة هذه؟!.
هل يتنازل هؤلاء لزوجاتهم عن القوامة ويقعدون في البيوت، لا كثرهم الله في البيوت ولا خارجها!.

"1" 42: إبراهيم: 14.
"2" 34: النساء: 4.
اسم الکتاب : كلمات في مناسبات المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست